المبعوث الأممي إلى ليبيا يرحب بنتائج مؤتمر برلين-2 كخطوة مهمة نحو السلام المستدام في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يونيو 2021ء) رحب المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، اليوم الخميس، بنتائج مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا الذي عُقد أمس، مضيفا أنها تعد خطوة مهمة نحو السلام المستدام في ليبيا.

وقالت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان "يرحب المبعوث الخاص للأمين العام، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، بنتائج المؤتمر الدولي الثاني حول ليبيا (برلين 2) والتي أقرتها الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة يوم أمس الأربعاء، المنعقد في العاصمة الألمانية، برلين"​​​.

وقال كوبيش إن "هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتجديد التزام المجتمع الدولي باستقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها"، مضيفا "اتساقاً مع نتائج مؤتمر برلين الثاني وقرار مجلس الأمن رقم 2570 لسنة 2021، فإن إجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021 والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار أمران حتميان لاستقرار ليبيا".

كما شدد المبعوث الأممي "على أهمية معالجة جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وكذلك انتهاكات القانون الإنساني الدولي"، وحث كوبيش "السلطات على قيادة عملية مصالحة وطنية شاملة وعدالة انتقالية، قائمة على حقوق الإنسان".

وجدد كوبيش التأكيد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة "إلى وضع حد لجميع التدخلات الخارجية، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، ويؤيده في حث كافة الليبيين والأطراف الخارجية على الاتفاق على خطة شاملة ذات جداول زمنية واضحة لتحقيق هذا الهدف الذي تقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على أهبة الاستعداد لدعمه".

واختتم مؤتمر "برلين 2" بشأن الأزمة الليبية أعماله مساء أمس برسائل واضحة، أبرزها رفض تأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها نهاية العام، إضافة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب دون تأخير.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر التركيز على ضرورة بدء مجلس النواب بالإجراءات القانونية وإصدار القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية والرئاسية المنتظرة نهاية العام.

كما أكد البيان أيضا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإحراز تقدم بفتح الطريق الساحلي.

وشدّد "برلين 2"- أيضا على "الامتناع عن التدخل في الصراع والشأن الداخلي الليبي ودعوة كل الأطراف الدولية للالتزام".

وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.