غوتيريش قلق عقب قصف لسوق في لتيغراي والاتحاد الأوروبي لا يرى حماية وحدة أراضي البلاد مبررا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يونيو 2021ء) أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، قصفا لسوق شعبي في إقليم تيغراي في إثيوبيا، حيث تواجه الحكومة فصائل مسلحة محلية وسط مطالبات دولية بحماية حقوق الإنسان وتحذيرات من تدهور الوضع الإنساني.

وقال بيان للاتحاد الأوروي "إن التقارير المتعلقة بتفجير سوق في قرية إيداغا سيلوس، بالقرب من توغوغا، في منطقة دوغوا تيمبيان، في منطقة تيغراي في 22 حزيران / يونيو، مقلقة للغاية"، مضيفا "هذا هجوم آخر يضيف إلى السلسلة المروعة من خروقات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان والفظائع والعنف العرقي ، إلى جانب مزاعم خطيرة باستخدام التجويع والعنف الجنسي كأسلحة للنزاع"​​​.

وأدان التكتل "الاستهداف المتعمد للمدنيين"، مضيفا "هذا ليس له ما يبرره بأي شكل... لا يمكن تبرير تلك الفظائع باستخدام الحفاظ على وحدة أراضي إثيوبيا كحجة".

وتابع أن "منع سيارات الإسعاف التي تحاول تقديم المساعدة الطبية للجرحى بعد القصف أمر غير مقبول، إن تم تأكيده".

فيما قال متحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأخير أعرب عن "قلقه الشديد" إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة غارة جوية، قيل إنها وقعت أمس في مقاطعة تيغراي الإثيوبية.

وبحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، قال متحدث الأمين العام، ستيفان دوجاريك، عن الواقعة، "بعض أكثر المصابين بجروح خطيرة، مما جمعناه، تم إجلاؤهم بواسطة سيارات الإسعاف الليلة الماضية وهذا الصباح" من قرية توغوجا حيث تم الإبلاغ عن الغارة الجوية، كاشفا أن الأمم المتحدة طلبت الوصول إلى المنطقة لتقييم الوضع ومعرفة كيف يمكنها تقديم المساعدة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من ذلك.

وتابع بقوله، "بصراحة، مما رأيناه هنا، الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح، على أقل تقدير."

وقال عاملون بمجال الصحة في إقليم تيغراي الإثيوبي إن غارة جوية استهدفت أمس سوقا مزدحما، ما تسبب في مقتل عشرات المدنيين، فيما منع الجنود الفرق الطبية من التوجه إلى موقع الحادث.

وأورد العاملون وأحد السكان المحليين، اليوم الأربعاء، بحسب وسائل إعلام، قول شهود أكدوا مقتل عشرات الأشخاص.

وقال طبيب في عاصمة إقليم تيغراي إن العاملين الصحيين في الموقع أبلغوا عن "أكثر من 80 حالة وفاة من المدنيين.

وتأتي الغارة الجوية المزعومة في بلدة توغوجا في ظل معارك هي الأعنف في منطقة تيغراي منذ بدء الصراع بين الإقليم والحكومة المركزية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ولم ترد الناطقة باسم رئيس وزراء إثيوبيا على الفور على طلب للتعليق.

واندلع في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قتال عنيف في إقليم تيغراي المتاخم للمثلث الرابط بين حدود إثيوبيا مع كل من السودان وإريتريا، وذلك بعد توتر طويل بسبب خلافات حول الانتخابات المحلية واتهام الحكومة الإثيوبية مقاتلي تيغراي بمهاجمة قواعد للقوات الحكومية في المنطقة.

وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عملية عسكرية ضد قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفيدرالية على عاصمة المنطقة بعد شهر من ذلك.

وتسبب النزاع في مقتل الآلاف وتشريد نحو 900 ألف آخرين من الإقليم الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة، فيما حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية بالإقليم.

وتؤكد أديس أبابا مراعاتها للجانب الإنساني في عملياتها العسكرية بالإقليم.