سفير روسيا لدى طهران: متفائلون بمستقبل العلاقات الإيرانية الروسية في عهد رئيسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يونيو 2021ء) عبر السفير الروسي لدى طهران، ليفان جاغاريان عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الإيرانية الروسية في عهد الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، لافتا إلى مواقف روسيا المبدئية من إيران باعتبارها "لاعبا مهما في المنطقة".

وقال جاغاريان، لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية اليوم الأربعاء: "أنا واثق من أن العلاقات الإيرانية الروسية ستستمر في النمو كما كانت في الماضي، مع الحفاظ على المصالح المشتركة لشعبي البلدين، ومتفائل جدًا بشأن العلاقات الإيرانية الروسية في عهد السيد إبراهيم رئيسي"​​​.

وأضاف: "بعد فوز السيد رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، كان الرئيس [الروسي فلاديمير] بوتين أول رئيس يهنئه بهذا الفوز"، معربًا عن أمله في أن يستمر التعاون في مختلف المجالات في المستقبل كما في الماضي"، لافتا إلى أن مواقف روسيا من إيران أساسية و"نحن نعتبر إيران لاعبا مهما في المنطقة".

وأردف السفير الروسي لدى طهران: "العقوبات الأميركية أحادية الجانب وغير قانونية ويجب رفعها"، مؤكدا أنه "لا توجد عقبات أمام تبادل الأسلحة مع إيران".

وقال: "تقول بعض الدول إننا قلقون، لكننا نقول لهم ألا يقلقوا لأن إيران لا تهاجم أي دولة ولا تشكل تهديدًا لأحد، وهم يريدون شراء أسلحة لمصالحهم الدفاعية، كما تبيع دول أخرى أسلحة لدول المنطقة. لذلك، لا ينبغي أن يعبروا عن قلقهم إزاء بيع الأسلحة من قبل روسيا لأي بلد".

وحول مفاوضات فيينا الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، أوضح السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغاريان أن"اتفاق فيينا يمهد الطريق لتسوية الصراعات في الشرق الأوسط".

وذكر جاغاريان أن بلاده تراقب عن كثب التطورات في الشرق الأوسط، قائلا:"أن الوضع في الشرق الأوسط غير مستقر. لحسن الحظ، لدى روسيا علاقات واتصالات وثيقة مع جميع دول المنطقة؛ مع إيران والسعودية والعراق ولبنان وحكومة منصور هادي في اليمن وأنصار الله وحزب الله وإسرائيل".

ولفت إلى أن هذا التواصل فريد بروسيا ويتيح لها فرصة التواصل مع جميع القوى لإقناعها والبحث عن حلول سياسية لجميع النزاعات، وخاصة في الخليج الفارسي.

وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمان فضلي، قد أعلن السبت الماضي، رسميا فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة بعد حصوله على 62 بالمئة من أصوات الناخبين.

وتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين لتولي منصب رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران، هم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.

وجاءت انتخابات هذا العام في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامج طهران النووي.