واشنطن تستولي على مواقع تابعة لطهران.. وقنوات إيرانية تصف تلك الخطوة بـ"الإرهاب الإعلامي"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يونيو 2021ء) أعلنت وزارة العدل الأميركية، الاستيلاء على 36 موقعا "يستخدمها اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني وكتائب حزب الله، لانتهاكها العقوبات الأميركية"، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إيرانية بأنها "إرهاب إعلامي".

وقالت الوزارة الأميركية، في بيان، اليوم الأربعاء إن "حكومة الولايات المتحدة استولت على 33 موقعا يستخدمه اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني، و3 مواقع تستخدمها كتائب حزب الله، لانتهاكها العقوبات الأميركية".

من جهتها، قالت قناة "برس تي في" الإيرانية، إن "الإرهاب الإعلامي الأميركي لن يكون فعالا، وسنواصل عملنا عبر نطاق [آي آر] بدلا من نطاق [كوم] الذي استولت عليه الولايات المتحدة".

وأضافت أنه "ليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قناتنا، فهو إرهاب إعلامي منظم وتحاول الضغط بأشكال مختلفة، بالإضافة إلى قطع ترددات الاتصال الخاصة بالشبكة بالأقمار الصناعية، تم حظر حسابات هذه الشبكة مرارًا وتكرارًا على العديد من المنصات الاجتماعية".

فيما أعرب المركز الإعلامي التابع لـ"أنصار الله"، عن إدانته واستنكاره لإقدام السلطات الأميركية على "إغلاق موقع المسيرة نت والمواقع الإلكترونية لقنوات أخرى".

وأضاف أن "هذه الجريمة وهذا الانتهاك الصارخ للحريات يفضح زيف شعارات حرية الرأي والتعبير التي ترفعها أميركا وتدعي حمايتها".

هذا ونشرت على المواقع المستولى رسالة تفيد بأن "هذا النطاق تم الاستيلاء عليه من قبل حكومة الولايات المتحدة، بناء على مذكرة حجز.. إنفاذا لقرار مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي".

وتوترت العلاقات مؤخرا بين الولايات المتحدة وإيران، بسبب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وتوقيع عقوبات على طهران.

وفي أيار/مايو 2018، قرر الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. رداً على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.