الجيش الوطني الليبي يحث المشاركين بمؤتمر برلين 2 على ضمان إخراج القوات الأجنبية من ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يونيو 2021ء) حث الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الدول المشاركة في مؤتمر برلين الثاني حول الأزمة الليبية والمزمع عقده غدا، على بذل الجهود لضمان إخراج "القوات الأجنبية والمرتزقة" من الأراضي الليبية.

وقال الجيش الوطني الليبي، في بيان اليوم الثلاثاء "من المهم اغتنام فرصة انعقاد مؤتمر برلين الثاني في 23 حزيران/يونيو الجاري وتقديم الشكر والتقدير الكبيرين لدولة ألمانيا الاتحادية على استضافتها أعمال مؤتمر برلين الأول والثاني، آملين التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها والتزام حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تسهل مهام المفوضية العليا للانتخابات ودعمها بالإمكانيات المطلوبة"​​​.

وأضاف البيان "كما نتطلع من الدول المنخرطة في مؤتمر برلين بذل كل الجهود التي تضمن المغادرة الفورية للقوات النظامية الأجنبية وكذلك جميع المرتزقة من ليبيا بإشراف بعثة الأمم المتحدة".

وتابع الجيش الوطني الليبي "نحن ندعم جهود البعثة الأممية لإعادة الاستقرار في ليبيا من خلال نجاح أعمال الحوار السياسي الذي يتطلع إليه الليبيون جميعاً للوصول لصياغة قاعدة دستورية توافقية تسمح للجميع الدخول في السباق الانتخابي بدون شروط مسبقة ، وليحتكم الليبيون إلى صندوق الانتخاب ولإرادتهم في اختيار من يقود ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار والسلام الدائم".

وأكد "أن الحوار السياسي الحالي هو فرصة تاريخية أمامنا جميعاً والتي يجب استغلالها على النحو الذي يخرج بلادنا من أزمتها المعقدة والمتشابكة داخليا وخارجياً ، وكيفية الخروج بمسودة دستورية يجب أن ترى النور وتضئ الطريق بهدف تأمين حياة مستقرة وأمنه يستحقها الليبيين".

ونوه البيان "ونؤكد من جانبنا الدعم الكامل للجهود الصادقة والحقيقية التي تضمن خروجهم جميعاً من بلادنا، فهناك اللجنة العسكرية 5+5  التي قامت وتقوم بجهود عظيمة لتطبيق نتائج مؤتمر  برلين الأول ، وعلى ضرورة دعمها وتسهيل مهامها على النحو الذي يؤدي لتنفيذ الترتيبات الأمنية ونزع السلاح من الجماعات الغير نظامية والخارجة عن القانون ، وغيرها من الخطوات الهامة التي تعمل هذه اللجنة بخطوات ثابتة لتنفذها وفقاً لقرارات مجلس الأمن ونتائج مؤتمر برلين".

وفي سياق متصل، التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة مساء اليوم الثلاثاء في برلين ، بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس. 

وبحسب بيان للحكومة الليبية فقد "خصص اللقاء لتنسيق المواقف السياسية في مؤتمر برلين 2، وللتأكيد على ثوابت حكومة الوحدة الوطنية في مبادرتها التي ستعلن عنها في المؤتمر، وكذلك للتأكيد على خارطة الطريق الناتجة عن ملتقى الحوار الليبي بجنيف".

وأثنى الدبيبة "على الدور الألماني الإيجابي تجاه الأزمة الليبية، طيلة مراحلها المختلفة والذي يتطلع لاستمراره بنفس الوتيرة".

هذا وسيعقد مؤتمر "مؤتمر برلين 2"، لمراجعة ما تم إنجازه في ملف المصالحة الليبية وخارطة الطريق التي أقرت في مخرجات مؤتمر برلين 1، الذي عقد في 19 كانون الثاني/يناير 2020 برعاية الأمم المتحدة.

ويعقد المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية، ومن المقرر أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بمداخلة عبر الفيديو.

ويهدف أيضا إلى ضمان تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل حسب مخرجات مؤتمر برلين 1، التي قضت بضرورة إجراءها نهاية هذا العام دون تأخير.

وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.