اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تعلن تأجيل فتح الطريق الساحلية لحين انتهاء أعمال الصيانة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 يونيو 2021ء) قررت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تأجيل فتح الطريق الساحلية الرابطة بين شرقي البلاد وغربها، بعد ساعات من إعلان السلطات المؤقتة بالبلاد الشروع في فتحها كأحد متطلبات إنهاء الانقسام التي ينادي بها المجتمع الدولي.

وقال بيان صادر اليوم، الثلاثاء، عن اللجنة التي انعقدت في مدينة سرت، إن "الطريق بحاجة إلى إصلاحات، وتواصلنا مع لجنة مختصة أبدت استعدادها للتنفيذ السريع للأعمال، واللجنة ستتابع سير العمل والإشراف عليه"​​​.

وبينت أنها "سمحت بدخول المعدات والتجهيزات الخاصة بنقاط تفتيش الأجهزة الأمنية"، مؤكدة مواصلة أعمالها واجتماعاتها "إلى حين انتهاء صيانة الطريق وفتحه خلال أيام قليلة".

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة قد أعلن، أول أمس الأحد، فتح الطريق الساحلية (سرت- مصراتة)، مؤكدا أنها "خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة" في ليبيا.

وظهر الدبيبة في مقطع فيديو مصور وهو يتابع عملية إزالة الكتل الخرسانية من الطريق الساحلي في منطقة بويرات الحسون، واصفا ما يحدث بأنه "إنجاز عظيم".

وكان مصدر عسكري باللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) أكد في تصريحات لوكالة سبوتنيك أن "اللجنة وبعثة الأمم المتحدة ستعقدان اجتماعا في مدينة سرت هذا الأسبوع للإعلان عن فتح الطريق الساحلي، مع استلام القوة الأمنية المشتركة لمواقعها على طول الطريق الساحلي من بن جواد إلى أبوقرين".

وتشكلت اللجنة العسكرية "5+5" بموجب اتفاق مؤتمر برلين الأول حول ليبيا، حيث تقرر اختيار خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج، لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.

وتعد اللجنة المسار العسكري لمخرجات المؤتمر المذكور، الذي عُـقد تحت رعاية الأمم المتحدة في العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير 2020.

وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.