رئيس حركة حماس في غزة: لقاؤنا مع وفد الأمم المتحدة سيئ ولا يحمل أي بادرة لحل أزمة القطاع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 يونيو 2021ء) وصف رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لقائه بوفد الأمم المتحدة، الذي وصل القطاع اليوم، لبحث ملف التهدئة والوضع الإنساني، بـ "السيء".

وقال السنوار في بيان صحافي عقب اللقاء الذي جمعه اليوم في غزة مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن "اللقاء كان سيئا وسلبياً وغير إيجابي بالمطلق، للأسف الشديد لا يوجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة والاحتلال يحاول أن يبتزنا"​​​.

وأضاف، "سنعقد لقاء لقادة الفصائل الوطنية والإسلامية خلال الساعات القادمة، لنقرر خطواتنا التالية"، مشددًا على "أهمية حل جذور المشكلة، ونزع صواعق الانفجار".

وتابع السنوار "سلمنا وفد الأمم المتحدة تقريرًا عن الأوضاع في قطاع غزة بعد التصعيد الأخير، وأخبرنا ممثلي الأمم المتحدة، أننا لن نقبل باستمرار الأزمة الإنسانية بغزة".

وكان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند قد وصل صباح اليوم إلى قطاع غزة لعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة حماس.

وأوضح السنوار عقب لقاء وينسلاند، أن "الاحتلال المجرم مستمر في سياساته ضد أهلنا وقدسنا وأسرانا وقطاعنا ويحاول أن يبتزنا كمقاومة بملف التخفيف عن أهلنا، يبدو أن الاحتلال لم يفهم رسالة شعبنا".

وقال السنوار إنه "يجب ممارسة مقاومة شعبية للضغط على هذا المحتل من جديد من أجل إرغامه للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في غزة.

وبيّن السنوار أن "الاحتلال يُغلق المعابر ويمنع إدخال الوقود لمحطة الكهرباء ويمنع دخول الصيادين لعمق البحر ليتمكنوا من توفير الرزق لأطفالهم، ويمنع إدخال المنح الدولية والمنحة القطرية للأسر الفقيرة، في بشار واضحة للمنحة القطرية المقدرة بثلاثين مليون دولار كانت تدخل قطاع غزة بشكل شهري".

وقال، "الاحتلال يعاقب كل مواطن فلسطيني في قطاع غزة، عبر تيار الكهرباء الذي يصل للبيوت وفي لقمة العيش التي تدخل للفقراء، "واضح جدًا أنه يحتاج لموقف فيه ضغط من شعبنا ومقاومتنا" حسب تعبيره.

وأشار السنوار إلى أن عدداً من أطفال غزة الذين عانوا خلال العدوان الأخير سلموا وفد الأمم المتحدة رسالة احتجاج حول التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة مؤخرًا ولم يشمل دولة الاحتلال ضمن قائمة العار.

وأكد أن 66 طفلا في قطاع غزة لقوا مصرعهم خلال العدوان الأخير، ورغم ذلك لم يتم تضمين اسم دولة الاحتلال ضمن قائمة العار، مشيرا "هذا في حقيقة الأمر عار على الأمم المتحدة".

وبين، أن وفد حماس ناقش خلال اللقاء القضايا المختلفة التي تسببت بالانفجار بفعل عدم التزام الاحتلال بالقانون الدولي والقرارات الدولية وانتهاكاته الصاخبة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وسياسة التمييز العنصري.

 وجرى الشهر الماضي وعلى مدى أحد عشر يوما تصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بدأ على خلفية اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، إلى جانب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

وخلف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة والمواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية، وإطلاق الفصائل الفلسطينية الصواريخ باتجاه إسرائيل، 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي، فضلا عن تدمير واسع للقطاع.

ولاحقا جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية.