رئيس الوزراء الإسرائيلي متوعدا "حماس": نفد صبرنا ولن نتسامح مع إطلاق الصواريخ ضدنا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 يونيو 2021ء) توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، اليوم الأحد، حركة "حماس" بأنه لن يتسامح في إطلاق الصواريخ من غزة ضد إسرائيل، وأنه يتعين على الجانب الأخر في قطاع غزة التعود على اختلاف النهج الذي ستتبعه إسرائيل بعد ذلك.

وقال بينيت، في كلمة خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي في عمليات قتالية "كانت عملية الجرف الصامد عبارة عن معركة أمة تدافع عن حياة مواطنيها​​​. حيث خطط المئات من إرهابيي حماس لمهاجمة دولة إسرائيل من خلال أنفاق الإرهاب التي تم حفرها تحت البلدات وبيوت المواطنين ورياض الأطفال".

وأضاف بينيت "وكان الحديث يدور عن حماية سيادتنا ووجودنا هنا. قرابة سبع سنوات قد مضت، لكن الحرب على وجودنا لم تنتهِ. إن أبناءكم ساهموا في إنقاذ العديد من الأرواح بموتهم. ويواصل أعداؤنا، في هذه الأيام بالذات، إنكارهم لمجرد وجودنا كدولة يهودية على أرض إسرائيل".

وتابع بالقول "بيد أن العنف والإرهاب ليسا بمثابة ظواهر طبيعية أو قدر من عند الله عز وجل من المفروض أن تسلّم دولة إسرائيل بها. في قطاع غزة، في الجانب الآخر للحدود، سيتعين عليهم التعود على اختلاف النهج الذي تتبعه إسرائيل، الذي يقضي بأخذ زمام المبادرة والتصرف بصرامة والابتكار".

وأكد "موقفنا في غاية الوضوح: لا نخوض صراعًا مع سكان قطاع غزة وليست لدينا نية بالمس بمن لا يعتدي علينا بغية قتلنا، ولا نكره أولئك الذين اتخذتهم منظمة إرهابية همجية وعنيفة رهائن بيدها، بل يتم استخدامهم أحيانا من قبلها كدروع بشرية توضع حول آلات القتل. ولكن وفي الوقت ذاته، يتوجب على أعدائنا يتعرفوا على القواعد التالية: لن نتسامح مع عنف ومع تقطر إطلاق الصواريخ ولن نتفهم أو نحتوي تنظيمات إرهابية مارقة. صبرنا قد نفد".

وأضاف بينيت "مواطنو منطقة غلاف غزة ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية. ومن حق المواطنين الذين يسكنون في سديروت أو أشكيلون أو كفار عزة أو علوميم العيش بهدوء وبأمان، على غرار جميع مواطني إسرائيل".

وأشار إلى أنه "خلال الأسابيع القليلة المقبلة سنحيي ذكرى مرور سبع سنوات على عملية الجرف الصامد. وهي سبع سنوات يحتجز خلالها إرهابيو حماس شهيديْ جيش الدفاع، هدار غولدين وأورون شاؤول رحمهما الله، وهذه هي سبع سنوات أكثر من اللازم. بل وهي عبارة عن سنين طويلة من الاشتياق والانتظار التي ابتليَت بها عائلات مواطنينا، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين تحتجزهما حماس. سنبذل كل ما بوسعنا في سبيل إرجاعهما إلى بيوتهم. وأعلم أنكم سئمتم من الوعود والتصريحات. ومررتم بخيبة أمل وإحباط مرات عديدة. أما الآن، فهذا دوامي وهذا التزامي".

وختم بينيت قائلا "سنتصرف بحزم لنستطيع القول هناك أجر لفعلتك، وأمل في آخرتك وعاد الأبناء إلى بيوتهم". سنعمل على الوفاء بهذه المهمة المقدسة".

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه "ينبغي الاستفادة مما وصفه بالإنجاز العسكري الذي حققته إسرائيل في العملية العسكرية الأخيرة في غزة واستغلاله لتحرك سياسي".

وأضاف غانتس إن "إسرائيل تعمل على التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد وتعزيز الأطراف المعتدلة وعلى رأسها السلطة الفلسطينية وأيضًا على إعادة المفقودين الإسرائيليين بالإضافة إلى خلق واقع أفضل لمن وصفهم بجيران إسرائيل في غزة".

وجرى الشهر الماضي وعلى مدى أحد عشر يوما تصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بدأ على خلفية اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، إلى جانب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

وخلف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة والمواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية، وإطلاق الفصائل الفلسطينية الصواريخ باتجاه إسرائيل، 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي، فضلا عن تدمير واسع للقطاع.

ولاحقا جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية.