نجاد لسبوتنيك: سياسة إيران على المستويين الداخلي والخارجي كانت شبه معطلة خلال رئاسة روحاني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 يونيو 2021ء)  اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، أن سياسة بلاده الخارجية والداخلية "كانت معطلتين تقريبا خلال فترة رئاسة الرئيس الإيراني حسن روحاني"، مؤكدا أهمية الترحيب بأي تغيير يحدث في هذا الشأن.

وقال نجاد، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم السبت، إنه "خلال فترة السيد روحاني، كانت سياستنا الخارجية مقفلة تقريبًا وكان هناك مأزق كبير بهذا الشأن، والسبب في ذلك كان ليست مسألة العدالة بل الموقف الضعيف، وقد نسوا قدرات بقية دول العالم وجيراننا​​​. بينما العالم مليء بالقدرة؛ وهناك دول كثيرة في العالم مستعدة للتعاون معنا بغض النظر عن اتباع سياسة نظام الهيمنة".

وأضاف أن "حكومة روحاني وضعت كل قدراتها في سلة الاتفاق النووي فقط، والنتيجة أن الاتفاق النووي ناقص وغير فعال وغير عادل من الناحية القانونية ولم يتم مراعاة القوانين الدولية فيه، ورأينا أنه ليس فقط تم تعليق الدولية لثماني سنوات من أجل الاتفاق النووي، بل أنهم أهملوا القدرات الداخلية أيضا.. ولم تكن السياسة الخارجية معطلة فقط، بل السياسة الداخلية أيضًا".

وحول ترشحه مستقبلا في انتخابات الرئاسة الإيرانية، أكد نجاد أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مستقبلا أم لا، مضيفا سيكون هناك العديد من التغييرات في السنوات الأربع القادمة.

وأكد نجاد، الذي استبعد مجلس صيانة الدستور ترشيحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية الحالية، في سياق المقابلة مع وكالة سبوتنيك حول اعتزامه الترشح فيما بعد "سيكون هناك العديد من التغييرات في السنوات الأربع القادمة وليس من الواضح ما الذي سيحدث".

وتابع "هدفنا ليس الانتخابات أو الرئاسة، بل إصلاح شؤون البلاد وعلاقاتها مع العالم، وليس الإغلاق الحالي".

وأوضح "على كل إنسان واجب العمل من أجل تحسين المجتمع؛ سواء في كان في موضع المسؤولية أم لا. المبدأ هو الاستمرار في المحاولة".

هذا وأعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، اليوم السبت، رسميا فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة بعد حصوله على 62 بالمئة من أصوات الناخبين. 

وأدلى ملايين الإيرانيين بأصواتهم أمس الجمعة في انتخابات الرئاسة الإيرانية، في الدورة الثالثة عشرة من الانتخابات الرئاسية والنصفية لمجلس خبراء القيادة وانتخابات المجالس البلدية والقروية والعشائرية.

وتنافس في الانتخابات أربعة مرشحين، هم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ورئيس البنك المركزي عبد الناصر همتي.

وتتزامن الانتخابات مع مباحثات تجري في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، سعياً لإحيائه. وأبدى المرشحون تأييدهم لأولوية رفع العقوبات والتزامهم بالاتفاق النووي إذا تحقق ذلك.

ويذكر أن محمود أحمدي نجاد كان رئيسًا لجمهورية إيران الإسلامية، تولى مهام رئاسة الجمهورية منذ 3 آب/أغسطس 2005، وأعيد انتخابه في 12 حزيران/يونيو 2009، وظل رئيسًا حتى 15 حزيران/يونيو 2013.