بايدن إن اجتماعه مع بوتين كان إيجابيا ويحذر من قدرة بلاده على الرد على الهجمات السيبرانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يونيو 2021ء) قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، إنه أبلغ نظيره الروسي، خلال القمة التي جمعتهما اليوم في جنيف، أن أجندة الولايات المتحدة ليست ضد روسيا، ولكنها لمصلحة الشعب الأميركي.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اللقاء، "اجتماعي مع بوتين كان إيجابيا، ولم تكن الأجواء مشحونة، وأرسينا أرضية واضحة لكيفية التعامل مع روسيا"، مضيفا "أخبرت الرئيس بوتين أن أجندة واشنطن ليست ضد روسيا بل لمصلحة الشعب الأميركي"​​​.

وتابع الرئيس الأميركي،  "علاقاتنا مع روسيا يجب أن تكون مستقرة ويمكن التنبؤ بها"، مضيفا "اتفقت مع بوتين على ما يجب أن يعتبر خطوطا حمراء".

وعن العلاقات التجارية بين البلدين، قال بايدن،" لا مشكلة لدي في التعامل التجاري مع روسيا لو التزمت بالقواعد التجارية والأعراف الدولية، وسيسرني ذلك"، مؤكدا "إذا لم يتصرفوا وفق القواعد الدولية، لن تحدث تلك التجارة، ولا مع الدول الأخرى".

وعن الاتهامات الأميركية لروسيا بشن هجمات سيبرانية ضد البنى التحتية في الولايات المتحدة، قال بايدن إنه أوضح لبوتين امتلاك الولايات المتحدة "قدرات سيبرانية ممتازة، وأنها سترد على أي هجوم".

وكان الرئيس الروسي أعلن قبيل اللقاء استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الإستراتيجي وأمن المعلومات، مشيراً إلى أن روسيا تعمل بنشاط على تعزيز الاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في مجال الأمن السيبراني.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة استمرت العلاقات بين الغرب وروسيا في التأزم بسبب قضية اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، وفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية ضد روسيا، أولاً بسبب "التسميم" المزعوم للمدون، ثم بسبب استبدال عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بعقوبة سجن حقيقية في قضية "إيف روشيه".

كما تدهورت العلاقات على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014، وفرض عقوبات على روسيا. وتسعى موسكو من جانبها، لمواجهة هذا النهج الغربي العدائي وإعادة العلاقات مع الغرب إلى مجراها الطبيعي. وصرحت روسيا مراراً بأنها ليست طرفاً في النزاع في أوكرانيا وموضوع اتفاقيات التسوية في مينسك.

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق إنها سوف ترد على عملية الاختراقات الإلكترونية لعدد من الوكالات الحكومية والشركات الخاصة والمعروفة بـ"سولارويندز" خلال أسابيع، وذلك بعد تقرير من صحيفة واشنطن بوست حول إعداد الإدارة الأميركية لعقوبات ضد روسيا التي يُزعم أنها وراء الاختراقات. فيما تنفي موسكو الاتهامات.