بوريل: آمل أنه لن يكون هناك تصعيد نحو فرض عقوبات إضافية على روسيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يونيو 2021ء) أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، عن أمله في عدم حدوث تصعيد جديد في الخلافات مع روسيا بما يؤدي لفرض عقوبات إضافية مع الأخيرة، مؤكدا مواصلة العمل على تحسين العلاقات مع موسكو.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي تناول العلاقات الأوروبية الروسية، "آمل أنه لن يكون هناك تصعيد لعقوبات إضافية لأنها ستقوض العلاقة بيننا"، مبينا أن "العقوبات الأوروبية ليست سياسية بل أداة لخدمة السياسة بالتزامن مع الدفاع عن قيمنا والحوار "​​​.

وعن العلاقات بين الجانبين قال بوريل إنها "في أدنى مستوى"، مشيرا إلى أن "خيارات الحكومة الروسية خلال السنوات الماضية خلقت اتجاها سلبيا في علاقتنا"، وفق تعبيره، داعيا إلى "تغيير الديناميكية بيننا لعلاقة يمكن توقعها أكثر ومستقرة أكثر".

وأكد بوريل، "سنستمر بالعمل مع الناتو ومجموعة الـ 7 الكبار وغيرهم من الشركاء لتغيير العلاقة مع روسيا وتحسينها، وسيتم مناقشة هذه التوجيهات خلال اجتماع المجلس الأوروبي القادم [المقرر 21 الشهر الجاري]".

وعن الملف الأوكراني، قال بوريل "نجدد دعوة روسيا لتحمل مسؤوليتهم كجزء من الصراع واتفاقيات مينسك"، مضيفا "نحن سنستمر بدعم أوكرانيا ووحدتها وسيادتها".

كما دعا إلى "الاستمرار بالحوار مع موسكو حول أفغانستان والاتفاق النووي الإيراني وسوريا".

يذكر أنه في الآونة الأخيرة استمرت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في التأزم بسبب قضية اعتقل المعارض الروسي أليكسي نافالني، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية ضد روسيا، أولاً بسبب "التسميم" المزعوم للمدون، ثم بسبب استبدال عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بعقوبة سجن حقيقية في قضية "إيف روشيه".

كما تدهورت العلاقات على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014، وفرض عقوبات على روسيا. وتسعى موسكو من جانبها، لمواجهة هذا النهج الغربي العدائي وإعادة العلاقات مع الغرب إلى مجراها الطبيعي. وصرحت روسيا مراراً بأنها ليست طرفاً في النزاع في أوكرانيا وموضوع اتفاقيات التسوية في مينسك.

وعقب زيارته إلى موسكو في 4-6 شباط/فبراير، طرح بوريل بنفسه لأول مرة مبادرة لفرض عقوبات ضد روسيا، ثم اقترح إعادة النظر في علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا على أساس ثلاثة عناصر [الرد والردع والتعاون].