الجزائر.. جبهة التحرير الوطني تحصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان ولا أغلبية مطلقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يونيو 2021ء) أعلنت هيئة الانتخابات بالجزائر، اليوم الثلاثاء، فوز حزب جبهة التحرير الوطني الموالية للحكومة بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأولى التي تجرى في البلاد بعد الحراك الشعبي الذي تسبب في رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، في مؤتمر صحفي اليوم "فوز جبهة التحرير الوطني بـ 105 مقاعد، فيما كانت تحوز على 161 مقعد في العهدة البرلمانية السابقة، محققة بذلك المرتبة الأولى دون أن تتمكن من الظفر بالأغلبية داخل البرلمان المتكون من 407 مقاعد، وجاءت القوائم الحرة في المرتبة الثانية بـ 78 مقعدا".

من جهتها وعلى عكس تصريحات قيادة الحزب بعد ساعات من غلق مراكز الاقتراع، لم تفز حركة "مجتمع السلم" الإسلامية  بالمرتبة الأولى حيث تحصلت على 64 مقعدا محسنة بذلك حصيلتها من عهدة 2017-2022 بـ 30 مقعدا.

وبعد 100 مقعد في التشريعيات السابقة، حصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي على 57 مقعدا، متبوعا بجبهة المستقبل بـ 48 مقعد، بعد أن كان يملك 14 مقعدا في السابق.

  كما حققت حركة البناء الوطني 40 مقعدا في قفزة معتبرة مقارنة بما حققه تحالف "البناء، النهضة والعدالة" في الاستحقاق السابق (15 مقعدا).

وحققت أحزاب كثيرة نتائج منعدمة، أو ضعيفة جدا، على غرار حزبي الحكم الراشد، وصوت الشعب اللذان حققا 3 مقاعد، فيما حققت أحزاب العدالة والتنمية، الحرية والعدالة، الفجر الجديد مقعدين لكل حزب، وفي أخر الترتيب حققت أحزاب جيل جديد، الكرامة، الجزائر الجديدة مقعد لكل تشكيلة.

وأوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أن نسبة المشاركة في الانتخابات تقدر بـ 23.03 بالمائة.

من جهته قال رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، أن مجال الطعون مفتوح مباشرة بعد الإعلان عن النتائج المؤقتة، ليقوم المجلس الدستوري بعدها بالإعلان عن النتائج النهائية، التي ستمهد لتنصيب البرلمان.

هذا وفتحت مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية الجزائرية أبوابها، صباح السبت الماضي، والتي تعد الأولى منذ اندلاع الحراك الشعبي عام 2019، والذي أنهى حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وكان الرئيس الجزائري، حدد يوم 12 حزيران/يونيو 2021، موعدا للانتخابات التشريعية المبكرة؛ بعد أن حل المجلس السابق، في شباط/فبراير الماضي.