ترقب واستنفار في القدس بشأن التطورات التي قد ترافق "مسيرة الأعلام"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يونيو 2021ء) تعقد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، جلسة تقييمات بشأن "مسيرة الأعلام" التي سيطلقها يمينيون إسرائيليون عصرا في القدس الشرقية، حيث سيتم تقييم الأوضاع واتخاذ القرار ما إذا كان يجب رفع حالة التأهب في إسرائيل والقدس وعلى جبهة غزة على وجه الخصوص.

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "سيتم إجراء تقييمات للوضع بين الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بشأن التطورات التي قد ترافق مسيرة الأعلام"​​​.

ووفقا للمصدر، فإن "السؤال الذي يناقش في أروقة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، هو ما إذا كان الآلاف من الفلسطينيين والعرب سيأتون بالفعل إلى القدس للتظاهر ضد (مسيرة الأعلام)".

واعتمادا على المعلومات الاستخباراتية بشأن حجم المشاركة ضد المسيرة، يقول المصدر الأمني إنه "سيتم رفع حالة التأهب لمواجهة التهديدات، حيث يشمل ذلك الدفع بمزيد من قوات الشرطة والجيش والتعزيزات العسكرية لمنع الاحتكاكات والتصعيد في غزة والضفة الغربية".

وتتضمن المسيرة رقصة بالأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة، على أن تمر عبر شوارع البلدة القديمة والحي الإسلامي والحي المسيحي وحي باب المغاربة المهجر، وصولا إلى ساحة حائط البراق.

ووجه ناشطون فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة. وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية قد حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.

وحيال هذه الدعوات، رفعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من مستوى جهوزيتها استعدادا لتنظيم "مسيرة الأعلام"، اليوم الثلاثاء، فيما دعت الفصائل الفلسطينية للتصدي للمسيرة التي ستشهد مشاركة آلاف المستوطنين، محذرة من أن المسيرة "ستفجر معركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".

جاء ذلك عقب الجلسة التي عقدها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، مساء يوم أمس الإثنين، للاطلاع على استعدادات أجهزة الأمن الإسرائيلية والتقديرات عشية تنظيم "مسيرة الأعلام".

ونشر الجيش الإسرائيلي بطاريات إضافية لمنظومة "القبة الحديدية" للدفاعات الجوية، تحسبا لتجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. كما أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى "رفع جهوزية الجيش الإسرائيلي ورفع مستوى التأهب في صفوف قوات.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلية، أفيف كوخافي، إن "الوضع في الساحة الفلسطينية قابل للانفجار والتصعيد، ونحن نستعد لاحتمال تجدد الحرب والقتال".

وكان من المقرر أن تنظم "مسيرة الأعلام" الشهر الماضي، بدعوة من جمعيات استيطانية ومنظمات يمينية وكاهانية، بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في الضفة وغزة.

من جانبها، أصدرت السفارة الأميركية في القدس قرارا يمنع موظفيها من دخول البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية، بالتزامن مع انطلاق "مسيرة الأعلام"، وسط تقديرات بانطلاق مظاهرات مضادة.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية أنه "يمنع موظفو الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم من دخول البلدة القديمة، الثلاثاء". وأوضحت أن "منع موظفينا جاء بسبب الدعوات إلى ‘مسيرة الأعلام‘ والمظاهرات المضادة المحتملة".

وأضاف البيان أنه "لأن الحوادث الأمنية غالبًا ما تحدث دون سابق إنذار، يُطلب من المواطنين الأميركيين أن يظلوا يقظين وأن يتخذوا الخطوات المناسبة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم".