ماكرون "يبشّر" ببداية جديدة لحلف "ناتو" قوي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يونيو 2021ء) أعرب الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون اليوم الاثنين عن تمسكه بالتعاون بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي " الناتو" معلنا عن اندفاعه جديدة للحلف بعد الأعوام الأخيرة الصعبة التي عاشها بسبب الخلاف مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع زعماء دول الناتو في بروكسل :" "هناك عملية توضيح استراتيجي للأهداف والوسائل قد بدأت اليوم"​​​.

وأضاف :" استطعنا اليوم توضيح عدة مسائل منها: "تحديد العدو ، وهنا يجب أن أقول إن التهديد الإسلاموي هو عدونا".

ورحب ماكرون بالقمة التي ستجري يوم الأربعاء المقبل بين بايدن وبوتين معلنا عن انفتاحه على الحوار مع روسيا "بشرط أن يكون الحوار مترافقا مع الصرامة في التعاطي مع التصرفات الروسية".

وفي نفس السياق قال: "يجب أن نعمل على حوار جاد وصارم مع روسيا وهناك ضرورة اليوم لإيجاد حل لمسألة السيطرة على التسلح".

وعن اللقاء الذي جمعه مع الرئيس التركي إردوغان وصف ماكرون اللقاء بـ "الهادئ".

وقال ماكرون بهذا الصدد :" تطرقت مع إردوغان للوضع في ليبيا وسوريا وشددت على ضرورة إيجاد إرادة مشتركة"

وشرح قائلا :"وجدنا نقاطا مشتركة في ليبيا ألا وهي الحفاظ على وقف إطلاق النار أولا وإنجاح الانتخابات ثانيا وأخيرا العمل سويا على خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب"

وأضاف :"إردوغان أكد لي نيته العمل على خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا".

وحول سوريا قال ماكرون إنه ناقش مع نظيره التركي ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية.

وطلب ماكرون من نظيره التركي الإسراع في الإجراءات لإطلاق سراح المواطن الفرنسي فابيان آزولاي المعتقل في تركيا.

وعند سؤاله عما إذا تقدم إردوغان باعتذار له عما قاله بحقه منذ عدة أشهر ( قال إردوغان حينها إن ماكرون يحتاج لعلاج نفسي) على خلفية قضية مقتل مدرس التاريخ الفرنسي صاموئيل باتي وخطاب ماكرون آنذاك عن التطرف الإسلاموي ، قال ماكرون :" لم يقدم إردوغان اعتذار لي لكننا تطرقنا لموضوع الإسلام وأوضحت له أن سياسة فرنسا ليست التعرض للإسلام بل الحرص على احترام القوانين ومكافحة الإرهاب الإسلاموي".

أما بما يتعلق بالتهديد الصيني قال ماكرون إن سياسة الناتو تجاه الصين لا تنحصر بالمجال العسكري بل الاقتصادي والتكنولوجي في إشارة منه إلى الصعود التكنولوجي للصين وإلى استثمارها في الجيش والقواعد العسكرية والأسلحة.

واعتبر ماكرون أن الصين منافس على الصعيد الاقتصادي داعيا إياها لاحترام تعهداتها الدولية في هذا الشأن.

وأكد ماكرون أن الخلافات مع الصين هي أيضا خلافات مبدئية خاصة بما يتعلق بحقوق الإنسان.

يذكر ان ماكرون صرح عام 2019 خلال قمة الناتو، قائلا إن الحلف يعيش حالة "موت سريري" مما أثار جدلا واسعا آنذاك.