أمين عام جامعة الدول العربية يحذر من تفجر الوضع مجددا في القدس بفعل الإجراءات الإسرائيلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يونيو 2021ء) حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، مما وصفها بالإجراءات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين في الأحياء العربية بمدينة القدس، منبها إلى خطورة الحشد اليميني المتطرف في إسرائيل لمسيرات في المدينة المقدسة ستؤدي إلى "تأجيج المشاعر ورفع مستوى التوتر".

وأوضح أبو الغيط، في بيان، أنه يتابع بقلق عمليات "تحريض" ضد الفلسطينيين واستمرار الإجراءات "القمعية" من السلطات الإسرائيلية في الأحياء الفلسطينية بالقدس وعلى رأسها حي الشيخ جراح الذي يشهد محاولات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين​​​.

كما أشار أبو الغيط إلى أن إجراءات من هذا النوع تسببت في تفجر الأوضاع في أيار/مايو الماضي، متهما إسرائيل بمحاولة تصدير أزمتها الداخلية إلى الجانب الفلسطيني.

وحذر أبو الغيط في البيان من "مغبة الإقدام على إجراءات إسرائيلية من شأنها إشعال الموقف في القدس لأسباب داخلية تتعلق بمصالح أحزابٍ أو أشخاص"، منبهاً إلى خطورة "الحشد الجاري في أوساط اليمين المتطرف وجماعات الاستيطان الإسرائيلية، والذي يهدف بوضوح إلى استفزاز الفلسطينيين وافتعال مواجهات من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات ستؤدي حتماً إلى تأجيج المشاعر ورفع مستوى التوتر".

واختتم الأمين العام تصريحاته  بالتأكيد على أن "المرحلة الحالية تقتضي إظهار المسئولية وممارسة ضبط النفس من أجل تثبيت الهدنة، بدلاً من التحريض على العنف والإجراءات القمعية، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن أي تدهور محتمل في الموقف".

وكان من المقرر تنظيم مسيرة للمستوطنين الإسرائيليين، حيث يرفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية، الشهر الماضي تزامنا مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس عام 1967 بموجب التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر الحرب الإسرائيلية على غزة وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس وداخل الخط الأخضر والضفة الغربية وقطاع غزة.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية، بوقت سابق من اليوم، السماح بتلك المسيرة يوم الخميس المقبل أيضا، في أعقاب توصيات الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي بأن السماح بالمسيرة من شأنه أنه يؤدي إلى تصعيد في القدس ويفجر الأوضاع الميدانية بالضفة الغربية وقطاع غزة.