سفير روسيا في عمّان: جهود عملية السلام بالشرق الأوسط لا تتعلق بشخص الرئيس في البيت الأبيض

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 مايو 2021ء) رانية الجعبري. اعتبر السفير الروسي في الأردن، غليب ديسياتنيكوف، أن الجهود المشتركة الهادفة إلى المضي قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، لا تتعلق بشخصية "المدير" في البيت الأبيض في الوقت الراهن؛ مبيناً أن هذا أمر أميركي داخلي، وليس حجر الزاوية في التسوية الشرق أوسطية​​​.

وأكد السفير الروسي لدى عمّان، استعداد بلاده للتعامل مع الإدارة الأميركية العاملة، لضمان الأمن والاستقرار في لمنطقة.

وقال ديسياتنيكوف، لوكالة "سبوتنيك"، "لا نعتقد أن نتيجة الجهود المشتركة الهادفة إلى المضي قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط تتعلق بشخصية المدير في البيت الأبيض، في الوقت الراهن".

حديث ديسياتنيكوف جاء تعليقا على استفسار، حول ما إذا كان قدوم الديمقراطيين إلى الحكم في الولايات المتحدة، يخلق أفقاً أفضل في إطار حل القضية الفلسطينية.

واعتبر ديسياتنيكوف، أن هذا أمراً داخلياً خاصاً بالأميركيين فحسب، ولا يجب النظر إليه كونه "حجر الزاوية" في قضية التسوية بالشرق الأوسط.

ولفت السفير إلى أن مستعدة للتعامل مع الإدارة الأمريكية الحالية، سواء بشأن هذه القضية، أو بخصوص المسائل الأساسية الأخرى في المنطقة، لصالح ضمان الاستقرار والأمن فيها.

وفي هذا السياق، قال ديسياتنيكوف، "أهم شيء اليوم، توفير الطابع المستقر للهدنة الإسرائيلية الفلسطينية، التي تم التوصل إليها ببالغ الصعوبة؛ وعدم السماح بالتكرار الخطير للتصعيد في الضفة الغربية وغزة".

وتابع قائلا، "يجب أن يضع أساسا لاستئناف الحوار المباشر بين أطرف الصراع في الشرق الأوسط في مجال الوضع النهائي. ويتعين على جميع ممثلي المجتمع الدولي والإقليمي المعنيين، بما فيهم الأطراف التي اشرتم إليها، إظهار المنهج الأكثر مسؤولية في سياق المساهمة بتنفيذ هذه المهمة الرئيسية".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أعلن، نهاية العام 2017، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يعتبرون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المستقلة.

كما قام ترامب بوقف التمويل الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في العام 2018؛ غير أن الإدارة الأميركية الجديدة أعلنت العودة للتبرع إلى هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وأشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحافي جمعه الأسبوع الماضي مع نظيره المصري في العاصمة عمان، إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة برز عنها مواقف إيجابية يجب التفاعل معها والبناء عليها، سواء ما يتعلق بمرجعية حل الدولتين أو ما يتعلق بإعادة المساعدات للفلسطينيين وإعادة مساعدات الأونروا، والموقف الذي عبروا عنه بضرورة وقف الاستيطان والتهجير.

يشار إلى أن الوساطة المصرية نجحت في إقناع إسرائيل وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، بوقف إطلاق النار، الذي تم سريانه بالفعل، في 21 أيار/ مايو الجاري، بعد تصعيد عسكري استمر أحد عشر يوما، وخلف مئات القتلى والجرحى، وتدميرا كبيرا في البنية التحتية لقطاع غزة.