إيران لا تؤكد صحة التقارير حول استيراد الولايات المتحدة شحنات من نفطها عبر دولة ثالثة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 مايو 2021ء) محمد إسماعيل. أحجمت السلطات الإيرانية عن تأكيد صحة أنباء وتقارير حول استيراد الولايات المتحدة الأميركية كمية نفط من الجمهورية الإسلامية في آذار/مارس الماضي تقدر بمليون برميل عبر دولة ثالثة​​​.

وقال الناطق باسم وزارة النفط الإيرانية، كسروي نوري، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك اليوم السبت، "لا نؤكد التقارير عن استيراد أميركا في [آذار] مارس الماضي نفط من إيران بمقدار مليون برميل، وليس لدينا معلومات دقيقة عن مثل هذه الادعاءات"، مؤكدا أن بلاده لم تقم بمثل هذا التصدير بشكل رسمي.

وأضاف: "الادعاءات بأن الولايات المتحدة استوردت نفط من إيران لا تتوافق مع المنطق والعقل وليس من المنطق أن تستورد أميركا النفط من دولة تفرض عليها العقوبات".

وتابع الناطق باسم وزارة النفط الإيرانية قائلا "ليس لدينا معلومات عما إذا كانت أميركا قد استوردت النفط الإيراني عبر دولة ثالثة"، متسائلا "كيف تستورد أميركا النفط من ايران؟ هل خرقت الولايات المتحدة عقوباتها التي فرضتها بنفسها وتستورد النفط من بلد تفرض عليه عقوبات!!".

وتابع "إيران لا تعرف مصادر هذه الأخبار، ونحن في وزارة النفط ليس لدينا أي تقارير عن عمليات تصدير النفط هذه، وعلى من نشر مثل هذه الأخبار أن يقول كيف استوردت أميركا النفط من إيران".

وأضاف كسروي نوري "من نشر هذه الأخبار عليه تقديم وثائق تثبت ذلك"، قائلا: "إيران لا تستطيع تأكيد مثل هذه التقارير لأنه ليس لديها تقارير رسمية عن عمليات بيع وتصدير كهذه".

كانت وزارة الطاقة الأميركية قد كشفت، أمس الجمعة، عن أول توريدات النفط الإيراني في آذار/مارس من العام الجاري للولايات المتحدة منذ عام 1991، والتي بلغ حجمها 33 ألف برميل يوميا.

وبحسب التقرير الشهري فقد كانت آخر توريدات النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 1991، حيث بلغ حجم التوريدات 64 ألف برميل يوميا.

وتحدثت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة لم تستورد النفط من إيران بشكل مباشر، وعملية الاستيراد هذه هي نصف كمية النفط التي استولت عليها البحرية الأميركية من سفينة أكيلياس اليونانية، التي كانت ترفع علم ليبيريا، في شهر فبراير/شباط الماضي، بسبب العقوبات المفروضة على طهران.

والأمر نفسه حدث في تشرين الأول/أكتوبر 2020، إذ توضح البيانات استيراد الولايات المتحدة منتجات نفطية من إيران، ولكنها في الحقيقة هي مبيعات لكميات من البنزين استولت عليها البحرية الأميركية من سفن يونانية كانت متجهة إلى فنزويلا.

وفي العادة، تبيع الولايات المتحدة النفط الإيراني المُصادَر بموجب قانون العقوبات الاقتصادية المطبقة على طهران.

يذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قطاع النفط الإيراني في عام 2018 بعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015.

وأعلنت واشنطن آنذاك عن سعيها لتقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر من خلال العقوبات ضد الشركات الخاصة والجهات الحكومية المتعاونة مع طهران.