فرنسا ليس لها دور مباشر في عملية المصالحة في تشاد ووجودها بحكم ثقلها التاريخي – وزير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 مايو 2021ء) سلمى خطاب. أكد وزير المصالحة التشادي الشيخ ابن عمر أن فرنسا ليس لها دور فعلي في عمليات المصالحة في تشاد، مشيرا إلى أنها موجودة في البلاد بحكم ثقلها التاريخي والثقافي وتواجدها العسكري​​​.

وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" قال ابن عمر ردا على سؤال حول الدور الذي تلعبه فرنسا في عملية المصالحة إن "فرنسا ليس لها دور مباشر في عملية المصالحة، لكنها موجودة بحكم الثقل التاريخي والثقافي والتواجد العسكري الموجود حاليا في تشاد، وحتى العلاقة الوثيقة جدا مع النخب التشادية، فهناك روابط كثير من الروابط مع الأوساط الفرنسية الدبلوماسية وغير الدبلوماسية",

وأضاف ابن عمر "عمليا منظمة الفرانكوفونية قررت أن ترسل مبعوث خاص يمثلها في تشاد، ونحن نتوقع وصوله في الأيام القليلة المقبلة".

وحول الدول التي تلعب دورا للوساطة لإتمام المصالحة الوطنية في تشاد، قال وزير المصالحة "عندما حضر بعض القادة الأفارقة في مراسم تأبين إدريس ديبي، أجريت لقاءات جانبية بين الرؤساء الذين حضروا هذه المراسيم، وخصلت هذه اللقاءات إلى تكليف كل من رئيس النيجر ورئيس موريتانيا بتولى الوساطة ضمن مساعي حميدة تجاه هذه المجموعة والمجلس العسكري، وحتى مع المعارضة المدنية، وقيل أنهم حاولوا الاتصال مع جبهة الوفاق لأنهم كانوا في طريقهم إلى جنوب ليبيا".

وأضاف ابن عمر "لا أستطيع أن أقول ما هي حظوظ نجاح هذه الوساطة، لكنها مبادرة تشكر، إلى جانب الاتحاد الأفريقي الذي يقوم بإرسال بعثات تقصى الحقائق وهذا ما تم قبل أسبوع".

وتابع "من ضمن خط سير بعثة الاتحاد الأفريقي لاتصال بالأطراف، لا أجزم أنه تم الاتصال بجبهة الوفاق، لكن الأكيد أنه حتى لو عن طريق قنوات غير مباشرة لابد أن بعض الرسائل قد وصلت من البعثة إلى هذه المجموعة، ومضمونها إلقاء السلاح والرجوع إلى طاولة الحوار وصياغة مخرجات إيجابية سلمية للخروج من هذه الأزمة".

وحول التواصل مع روسيا بخصوص الوساطة، قال ابن عمر إن "علاقتنا بروسيا علاقة عادية على المستوى الثنائي، ففي ليبيا نحن في خندق واحد، لأننا في وقت من الأوقات كنا نعاني من نفس العدو، وهو المجموعات الإسلامية المتطرفة التي كانت تستهدف تشاد ,وتستهدف روسيا، وكان هناك توافق في تشخيص مصدر الخطر الذي يهددنا جميعا".

وأضاف الوزير التشادي "إلى جانب ذلك، وجود روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن، يجعل التواصل مع روسيا من ضمن تحركات البعثة التشادية في نيويورك، حتى حين تطرح القضية التشادية في الأمم المتحدة، يكون أعضاء مجلس الأمن متوفر لهم معلومات تمكنهم من اتخاذ القرار الصحيح".

يذكر أن الرئيس التشادي إدريس ديبي قٌتل الشهر الماضي خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمالي البلاد؛ بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية سادسة.

وعقب إعلان مقتل ديبي تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي، برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، على أن يكون نقل السلطة في غضون 18 شهرا.

وقرر المجلس الانتقالي تعطيل العمل بالدستور وحل البرلمان؛ بجانب فرض حظر تجوال ليلي؛ قبل أن يعلن لاحقا عن عودة البرلمان إلى العمل، وتعيين حكومة انتقالية.

ووصفت أحزاب المعارضة، تحرك الجيش، بأنه استيلاء على السلطة بالقوة، داعية إلى عدم الامتثال لإجراءاته.

وعقب مقتل ديبي، رحبت فرنسا بتشكيل المجلس الانتقالي، وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشاد لحضور جنازة الرئيس إدريس ديبي، إلا أنها عادت بعد ذلك ودعت إلى تشكيل حكومة مدنية مؤقتة.