القائم بأعمال السفارة الفلسطينية بدمشق: ما يجري على الأرض هو تكامل العمل العسكري والميداني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مايو 2021ء) محمد معروف. اعتبر القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق، عماد الكردي، أن ما يجري على الأرض الفلسطينية، حاليا، "هو تكامل العمل العسكري والميداني، بالمظاهرات والتجمعات"​​​.

وقال الكردي، لوكالة "سبوتنيك"، "نحن مع المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها؛ لكن حسب الظروف الموضوعية التي تتحكم فيها".

وأضاف، "القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تطلب من الشعب الفلسطيني الانتحار. نحن ندعم حقنا المشروع في مقاومة هذا الاحتلال الغاصب".

وحول ما يوصف بـ "التعاون الأمني" بين السلطة وإسرائيل، قال الكردي، "لا يوجد تعاون أمني بين السلطة الوطنية والكيان الصهيوني [يقصد إسرائيل]، وكل ما هنالك هو تنسيق لتسهيل حركة المواطنين العادية".

وأضاف في هذا الصدد، "على الجميع أن يفهم ليس هناك تنسيقا أمنيا، وإنما عملية تسهيل وتخفيف معاناة شعبنا في الضفة الغربية على الحواجز الصهيونية".

وتابع قائلا، "المبالغة في القول إن السلطة تتعاون مع الاحتلال هذا مرفوض؛ والدليل على ذلك أن السلطة الوطنية استطاعت أن تنتزع مواقف من محكمة العدل الدولية، وقدمت تقارير ووثائق لمحاكمة الكيان الصهيوني على الجرائم التي يرتكبها. والسلطة الوطنية تعمل عملا سياسيا كأي سلطة سياسية في العالم. وأثبتت في المحاكم الدولية، التي نتج عنه إحراج الكيان الصهيوني وعزلته؛ نتيجة الموقف الصامد الصابر للشعب الفلسطيني ولقيادته".

وتعليقا على اعتزام وفد مصري لقاء ممثلين عن المقاومة الفلسطينية، ومع إسرائيل، للتوصل إلى تهدئة؛ قال الكردي، "شروطنا كشعب فلسطيني، في حال التوصل إلى اتفاق، الانسحاب الكامل من القدس وباحة المسجد الأقصى، وإلغاء إخلاء حي الشيخ جراح، ووقف تهويد مدينة القدس، ولاحقا تنفيذ قرارات الشرعية الدولية".

وأردف قائلا، "نطالب بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تضمن حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وإسقاط كافة المشاريع التي تهدف إلى النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني في الداخل".

وأكد أن الشعب الفلسطيني "غيّر المعادلة"، التي كانت قائمة سابقا؛ واليوم بدأ مرحلة جديدة من النضال، "حتى تحقيق الحقوق المشروعة".

وحول آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الكردي، "الشعب الفلسطيني صامد ومصمم عل مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل؛ إن كان بالصدور العارية، أو بالمقاومة المسلحة، أو بالتظاهر .. إن كان في أراضي 48 [البلدات العربية في إسرائيل]، أو بالضفة أو غزة".

وأضاف، "الشعب الفلسطيني اثبت اليوم انه موحد، في سبيل تحقيق أهدافه الوطنية وحقوقه المشروعة فوق أرضه. ومن كان يعتقد أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده قد نسي حقوقه المشروعة، يرى اليوم أن الشعب الفلسطيني مازال متمسكا بأرضه؛ ولا يزال مصمما على تحرير فلسطين وإحقاق حقوقه المشروعة".

وطالب الكردي الدول العربية بموقف رسمي بقطع كافة العلاقات مع إسرائيل، ونطالب الجامعة العربية والنظام الرسمي العربي بالضغط على دول العالم والمجتمع الدولي، في سبيل إجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ودعم موقف السلطة الفلسطينية في إيجاد حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وتصاعدت حدة التوتر في قطاع غزة وإسرائيل، على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ تجاه إسرائيل، ردا على ما وصفته بأنه انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس.

وردت إسرائيل، بشن غارات جوية عنيفة على القطاع؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 35 فلسطينيا، من بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبان سكنية ومقرات تابعة للشرطة، وأخرى لفصائل فلسطينية مسلحة.