موسكو تدعو لتجنب التصعيد في منطقة القطب الشمالي وتحذر من الانزلاق إلى المواجهة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مايو 2021ء) أعلن سفير المهام الخاصة لشؤون التعاون الدولي في منطقة القطب الشمالي بوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي كورتشونوف، أن موسكو لا تعتبر منطقة القطب الشمالي مسرحًا للعمليات العسكرية، وتدعو إلى تجنب التصعيد والمواجهة.

وقال كورتشونوف لوكالة " سبوتنيك": "بالطبع، يجب ألا نسمح لمنطقة القطب الشمالي بالانزلاق إلى المواجهة​​​. نحن نؤيد وقف التصعيد ونحن مع الحوار. للأسف ، لا يتفق جميع الشركاء في القطب الشمالي مع وجهة النظر هذه".

وأوضح أن هناك طريقان لتطور الأحداث؛ قائلا: "إما أن يكون وقف للتصعيد - الاستعداد للحوار ورفض الخطاب الاتهامي. أو الطريق نحو التصعيد؛ عندما لا تظهر الدول استعدادها للحوار متعدد الأطراف؛ عندما تستخدم الدول خطاب الاتهام، وبالتالي تحفيز المواجهة المعلوماتية".

وشدد كورتشونوف، على الرغبة في تجنب السيناريو الأخير لمنطقة القطب الشمالي، " التي لا يزال يحافظ عليها كمنطقة توتر منخفض وسلام وتعاون ".

وخلص الدبلوماسي إلى أن "روسيا لا تنظر إلى القطب الشمالي على أنه مسرح للعمليات العسكرية. ويفسر ذلك، أولاً وقبل كل شيء، الأهمية التي يحظى بها القطب الشمالي لمصالحنا الوطنية، وخاصة الاقتصادية".

هذا وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، أكد في وقت سابق، بأن "مسرحًا جديدًا للنزاع" قد يظهر في القطب الشمالي بسبب الدور الروسي المتنامي.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في وقت سابق، أن الأبحاث في منطقة القطب الشمالي مستمرة، على الرغم من المشاكل الدولية، مؤكداً أنها تصب في مصلحة البشرية جمعاء.

وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، تحاول ردع أنشطة روسيا في القطب الشمالي، باستخدام طرق مختلفة لتحقيق هذا الأمر، ابتداءً من زيادة النشاط العسكري بالقرب من حدود روسيا وصولاً لضغط العقوبات، وهذا يخلق تهديدات للأمن القومي الروسي.

وكانت روسيا قد بدأت في السنوات الأخيرة، بتنمية اقتصادية نشطة في أراضيها الشمالية، بما في ذلك استخراج النفط والغاز، فضلا عن تطوير الطريق البحري الشمالي، والذي أصبح على نحو متزايد بديلا عن الطرق التقليدية من أوروبا إلى آسيا، وفي ضوء زيادة اهتمام دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة القطبية الشمالية، اتخذت روسيا مجموعة من التدابير، بما فيها العسكرية، لحماية المصالح الروسية في تلك المنطقة .

ويؤكد خبراء روس، أن القيمة الإجمالية للمعادن التي تتركز في المنطقة الروسية في القطب الشمالي تبلغ أكثر من 30 تريليون دولار، وبشكل تدريجي سيتحول مركز ثقل إنتاج النفط والغاز الروسي إلى الجرف البحري للمنطقة القطبية الشمالية.