مجلس الوزراء الانتقالي في السودان يصف الاعتداء على المتظاهرين بأنه "جريمة مكتملة الأركان"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مايو 2021ء) أعلن مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، اليوم الأربعاء، عن صدمته مما حدث من اعتداء على المتظاهرين السلميين في ذكرى فض اعتصام القيادة العامة، واصفا ما حدث بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، متوعدا بعدم الصمت تجاه هذه الجريمة.

وجاء في بيان إعلام مجلس الوزراء: "صدمنا خلال الساعات الماضية بأحداث الاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا في محيط القيادة العامة في ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، مما أدى لسقوط شهيدين وحدوث عشرات الإصابات بين صفوف الثوار"​​​.

وتابع البيان: "إن ما حدث يوم أمس هو جريمة مكتملة الأركان استخدم فيها الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقاً...".

وأضاف البيان: "لقد جاءت الحكومة الانتقالية في ظروف توازنات صعبة وتحملت المسؤولية في هذا الوقت العصيب لتعمل على تحقيق أهداف الثورة، وعلى رأسها العدالة، وأن تسعى لحماية الدم السوداني في كل منطقة من أرض الوطن، وهذه أمانة نحملها أمام الله والشعب والوطن... إن بطء أجهزة العدالة في كشف الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمات صار متلازمة تدعو للقلق، ومن هنا نحن ندعوها وبشكل عاجل لمراجعة عميقة لمناهجها وطرق عملها انتصاراً لقيم ثورة كانون الأول/ديسمبر المجيدة... في إطار هذه المسؤولية، تمت دعوة من رئيس الوزراء لكل من وزراء الداخلية والدفاع والإعلام ومدير

جهاز المخابرات العامة والنائب العام ووالي الخرطوم، لاجتماع طارئ قُدمت خلاله تقارير حول ما حدث، وقد طلب منهم رئيس الوزراء بإكمال تحرياتهم والتسريع في إجراء التحقيق حول ما حدث لتسليم المطلوبين للعدالة بصورة فورية ودون إبطاء".

 كان الإعلام العسكري قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنه في مساء يوم أمس الثلاثاء تداعي نفر من شباب الثورة المجيدة لإحياء ذكري فض اعتصام ٢٩ رمضان، وأن الاحتفال بطريقة سلمية، وأثناء مغادرتهم لمكان الاحتفال وقعت أحداث مؤسفة راح ضحيتها شهيدين وعدد من الجرحى.