أوروبا قلقة من العنف في القدس وتقول إن إخلاء حي الشيخ جراح مخالف للقانون الدولي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مايو 2021ء) قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الوضع في القدس على خلفية المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مبعث قلق، داعيا لاحترام الأماكن المقدسة.

وقال في مؤتمر صحفي "نحن قلقون للغاية بسبب الاشتباكات الجارية في القدس، وعلى جميع الأطراف احترام الأماكن المقدسة، ويجب عمل كل ما يلزم لوقف التصعيد"​​​.

وتابع، "كما إننا قلقون جراء إخلاء العائلات الفلسطينية من حي شيخ الجراح، وأشدد أن ذلك ضد القانون الدولي".

فيما أعربت فرنسا عن قلقها من تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس الشرقية والمسجد الأقصى، مطالبة بضبط النفس والامتناع عن الخطاب التحريضي.

وقال بيان للخارجية الفرنسية إن "فرنسا تعرب عن بالغ قلقها تجاه "المواجهات والعنف" التي شهدتها مدينة القدس خلال الأيام الأخيرة والتي تهدد بتصعيد كبير، وتدعو جميع الأطراف لضبط النفس والامتناع عن أي عمل استفزازي بهدف السماح بعودة الهدوء"، داعية "للكف فورا عن جميع التصريحات التي تحرض على العنف والكراهية".

وأكدت باريس إنها "قلقة جدا من التهديد بعمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جراح، والتي تأتي ضمن سياسة الاستيطان المنافية للقانون الدولي وتؤجج التوتر"، مؤكدة "تمسكها بالوضع التاريخي لباحة المسجد الأقصى".

وأدانت الخارجية الفرنسية بشدة "عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل".

وكان زانغ جون، مندوب الصين، والتي تترأس جلسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، قد غرد عبر تويتر، قبيل جلسة لبحث الوضع في القدس الشرقية، إنه "يجب على المجلس التحرك بسرعة للحث على خفض التوترات في القدس الشرقية وإعادة التأكيد على التزامه بحل الدولتين".

ولكن تقارير صحفية أميركية تحدثت عن إخفاق المجلس في إصدار بيان يطالب إسرائيل بضبط النفس ووقف إخلاء السكان الفلسطينيين، وهو ما اعترضت عليه الولايات المتحدة بدعوى أنه لن يكون مفيدا في الوقت الحالي.

ومنذ بداية شهر رمضان [قبل أكثر من 3 أسابيع]، يحتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن إصابات كبيرة تجاوز عددها 300 حالة بين الفلسطينيين.

ويشهد حيّ الشيخ جراح، منذ قرابة أسبوعين، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.