السودان يطالب الصين بالضغط على إثيوبيا للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مايو 2021ء) أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، اليوم الأحد، لنظيرها الصيني وانغ يي ضرورة الضغط على إثيوبيا بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة، وذلك قبل الملء الثاني لخزان السد المقرر في تموز/يوليو المقبل.

وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان، أن المهدي أجرت اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل دعمها، وطالبت بالضغط على إثيوبيا ومؤازرة السودان في أزمة سد النهضة​​​.

وذكر البيان أن الجانبين استعرضا "موقف السودان الرسمي من السد والذي ينادي بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم، مبينة رفض السودان لأي إجراء أحادي للملء ومؤكدة حرص السودان على تحقيق مصالح كل الأطراف وفقاً للالتزامات القانونية وقواعد القانون الدولي".

من جانبه أبدى وزير الخارجية الصيني "تفهمه لموقف السودان من سد النهضة"، وأشار إلي "أهمية التوصل إلي اتفاق بأعجل ما يتيسر".

هذا وأعلنت الخرطوم، أمس السبت، أنها تدرس مبادرة تقدم بها الرئيس الكونغولي، فيلكس تشيسيكيدي، بصفته رئيسا للدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، خلال زيارته السودان، بشأن أزمة مشروع سد النهضة الإثيوبي، فيما أكدت واشنطن أهمية إشراك المجتمع الدولي لجانب الاتحاد الإفريقي في متابعة المفاوضات.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية، في تصريحات نقلها إعلام مجلس السيادة الانتقالي، إن "الرئيس تشيسيكيدى تقدم بمبادرة حول موضوع سد النهضة بصفته رئيسا للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي"، مشيرة إلى أن "المبادرة قيد البحث من الجهات المختصة".

وأشارت إلى "إيمان السودان بأن مشروع سد النهضة يمكن أن يكون مفيدا بالنسبة للدول الثلاث ولأفريقيا، في حال قام على التوافق، لافتة إلى أن ذلك هو ما يسعى السودان من أجله في الوقت الراهن".

في السياق، جاء في بيان للخارجية السودانية، تناول لقاء الوزيرة مريم الصادق المهدي مع المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، في الخرطوم، أن فيلتمان "أبدى تفهماً عميقاً لموقف السودان، وأكد أهمية قيادة المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي بإشراك المجتمع الدولي، وتحسين الآلية التفاوضية على أن ترتكز على الفعالية والنتائج".

من جانبها جددت أثيوبيا المضي في ملء وتشغيل السد وفق الخطة الموضوعة، منتقدة محاولات الخرطوم والقاهرة لتدويل القضية.

وفشلت جولة مفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي عقدت في كينشاسا برعاية رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الإفريقي فيلكس تشيسيكيدي.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة بدون التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان حول قواعد الملء والتشغيل؛ وهو الأمر الذي ترفضه مصر والسودان.

كما رفضت إثيوبيا المقترح السوداني، الذي أيدته مصر، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي؛ رحبت بها الجهات المدعوة للتوسط.

وفشلت كافة جولات المفاوضات، التي بدأت، منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

وبدأت أثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق في عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما تخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.