نتنياهو: إسرائيل تتصرف بمسؤولية في القدس فهي تطبق القانون وتضمن حرية العبادة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مايو 2021ء) صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل تتصرف في القدس، انطلاقا من ضمان النظام العام مع الحفاظ على حرية العبادة، في إشارة للتوتر المتصاعد في المنطقة مؤخرا.

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب اجتماع عقده مع وزيري الدفاع والأمن الداخلي نهاية الأسبوعـ إن "إسرائيل تتصرف بمسؤولية من أجل تطبيق القانون وضمان النظام العام في أورشليم [القدس] وذلك مع الحفاظ على حرية العبادة في الأماكن المقدسة"​​​.

وبوقت سابق من اليوم، أوعز رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بنشر تعزيزات عسكرية في المناطق الفلسطينية التي يصنها بـ "الحساسة"، وذلك على خلفية قلق من وقوع أعمال عنف الليلة المقبلة مع تزايد أعداد الفلسطينيين لإحياء ليلة القدر في تواصل للتوتر الذي تشهده القدس الشرقية عقب اقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي ترأس اجتماعًا لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش ومندوبين عن الشرطة والشاباك [الأمن العام] حيث أوعز رئيس الأركان على تعزيزات إضافية للقوات والوسائل بالإضافة إلى الاستعداد للتصعيد وسلسلة خطوات أخرى".

ورفعت الشرطة الإسرائيلية، حالة التأهب بين عناصرها، في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحسبا لإحياء الفلسطينيين ليلة القدر.

وأجرى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مشاورات أمنية بمشاركة كبار ضباط الشرطة، في سياق التصعيد في القدس؛ بحسب ما جاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية.

وذكر البيان أن "شبتاي أوعز بتعزيز كبيرة للقوات. وجاء في بيان شرطة الاحتلال أن التعزيزات تأتي "استعدادًا لليلة القادر وسلسلة أخرى من الأحداث المتوقعة في القدس في الأيام المقبلة".

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، إنه "من المتوقع أن يصل عدد قياسي من المصلين إلى المسجد الأقصى في ليلة القدر التي توافق السبت – الأحد".

وأشارت القناة إلى "توقعات بوصول كثيف للوفود من البلدات والمدن العربية في مناطق الـ48 إلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية".

كما لفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لـ"التعامل" مع مظاهرات متوقعة في المجتمع العربي "نصرةً للقدس وأهلها"، في أعقاب التي أطلقها لجنة المتابعة التي شددت على أن "العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة".

ويسود الهدوء الحذر مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم السبت، بعد أن أعادت قوات الأمن الإسرائيلي فتح بوابات المسجد الأقصى فجرا حيث تمكن الفلسطينيون من أداء صلاة الفجر في المسجد.

وأصيب أكثر من مئتي فلسطيني الليلة الماضية إثر اقتحام قوات إسرائيلية معززة ساحات المسجد الأقصى ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة قمعت خلالها قوات الأمن الإسرائيلية المصلين وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت بكثافة والاعتداء بالضرب عليهم لإخلاء المسجد الأقصى.

ومنذ بداية شهر رمضان [قبل أكثر من 3 أسابيع]، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج "باب العامود"، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.

أما حيّ الشيخ جراح فيشهد، منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.