الرئيس الكونغولي يبدأ اليوم زيارة إلى السودان لبحث التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مايو 2021ء) يبدأ رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسيكيدي، اليوم السبت، زيارة إلى السودان لبحث مستجدات قضية سد النهضة الإثيوبي، وذلك على خلفية تعثر المفاوضات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من الجهة الأخرى حول آليات تشغيل السد وقواعد ملء خزانه.

وأكد مصدر في إعلام مجلس السيادة السوداني لوكالة سبوتنيك، أن "رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسيكيدي، يزور الخرطوم اليوم السبت"​​​.

وبحسب بيان لمجلس السيادة السوداني فقد "صل البلاد اليوم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي الرئيس فيليكس انطوان تشيسكيدى تشيلومبو فى زيارة رسمية للبلاد تستغرق يوما واحدا".

وأضاف البيان "ويشمل برنامج الزيارة لقاء بين رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وفخامة رئيس جمهورية  الكونغو الديمقراطية، تليه جلسة مباحثات مشتركة بين الجانبين السودانى والكنغولى، يرأس الجانب السوداني فيها، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، فيما يرأس الجانب الكنغولى الرئيس فيليكس تشيسيكيدي".

وتابع البيان "ومن المقرر أن تبحث الجلسة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى استعراض القضايا الدولية والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي قد أعلنت مؤخرا أن "شيسيكيدي أبلغها بأنه سيقوم بجولة قريبا ستشمل السودان ومصر وإثيوبيا بخصوص مسألة سد النهضة".

وفشلت جولة مفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي عقدت في كينشاسا برعاية رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الإفريقي فيلكس تشيسيكيدي.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة، بدون التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان حول قواعد الملء والتشغيل؛ وهو الأمر الذي ترفضه مصر والسودان.

كما رفضت إثيوبيا المقترح السوداني، الذي أيدته مصر، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي؛ رحبت بها الجهات المدعوة للتوسط.

وفشلت كافة جولات المفاوضات، التي بدأت، منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

وبدأت أثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق في عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما تخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.