كييف سعت للضغط على موسكو بتحميل التقنية الروسية مسؤولية سقوط طائرتها بطهران - مسؤول إيراني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 أبريل 2021ء) أكد مسؤول إيراني مقرب من مجلس الأمن القومي في الجمهورية الإسلامية، اليوم الأحد، أن أوكرانيا اقترحت، بعد حادثة سقوط طائرتها قرب مطار طهران مطلع العام الماضي بسبب ما وصفته طهران حينها بالخطأ البشري، عزو سقوط تلك الطائرة إلى وجود مشاكل فنية في المضادات الجوية  تور ام-1 الروسية.

وقال المسؤول الإيراني، في تصريحات لوكالة "نورنیوز" الإيرانية، "بعد حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية في طهران اقترح المسؤولون الأوكرانيون على إيران أن تعلن أن سبب إسقاط الطائرة الأوكرانية كان بسبب وجود مشاكل فنية في المضادات الجوية تور ام-1 الروسية، وبذلك يخرج التحقيق حول الحادثة من مساره الفني إلى مسار سياسي"​​​. 

وأردف المسؤول الإيراني أن "أوكرانيا سعت إلى زيادة الضغط السياسي على موسكو من خلال عزو حادث سقوط الطائرة بشكل غير مباشر إلى الروس بسبب نزاعها العنيف مع روسيا حول ملكية شبه جزيرة القرم".

وتابع "وبسبب الإبهام حول استهداف كييف لطائرة بوينغ 777 الماليزية عام 2014  خلال اشتباكات شرق أوكرانيا، فإن أوكرانيا كانت تحاول ربط الحادثتين بمصدر واحد من خلال إثبات خلل في نظام الدفاع الجوي  تور ام-1 الروسي". 

وأضاف المسؤول الإيراني إن "الإرادة الحازمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي توضيح جميع جوانب هذا الحادث المأساوي الذي نتج عن خطأ بشري واضح، واعتبار أي محاولة لاستغلاله سياسياً أمر غير إنساني ومخالف للإجراءات القانونية والتقنية بشكل كامل".

يشار إلى أنه في 6 نيسان/أبريل الجاري، وجهت السلطات القضائية الإيرانية، الاتهام لـ 10 مسؤولين بالتورط في حادثة الطائرة الأوكرانية.

يذكر أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز "بوينغ 800-737"، كانت في رحلة دولية متجهة إلى كييف، تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران في وقت مبكر من صباح يوم 8 كانون الثاني/يناير من العام الماضي، ما أودى بحياة 176 شخصا من جنسيات مختلفة، بينها الإيرانية والكندية والبريطانية والألمانية والسويدية.

وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون، آنذاك، أن طائرة البوينغ الأوكرانية أسقطت عن طريق خطأ بشري، مشيرين إلى أن الطائرة حلقت بالقرب من منشأة عسكرية إيرانية واعتبرت بالخطأ "هدفا معاديا"، وتحديدا صاروخا مجنحا، في الوقت الذي كان فيه التوتر محتدما بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وكانت إيران قد نشرت مؤخرا تقريراً نهائياً بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل دفاعاتها الجوية مطلع العام الماضي، يرفع المسؤولية عن التسلسل القيادي في قواتها المسلحة، إذ حمّل التقرير المسؤولية لـ"مشغل نظام الدفاع الجوي"، وأكد أنه "تصرف من دون تلقي أمر عسكري".

من جانبها أكدت أوكرانيا أنه لا يزال هناك مجال لإجراء محادثات بين كييف وطهران بشأن الطائرة.