(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 أبريل 2021ء) وصف مصدر في الرئاسة الأفغانية، اليوم الأربعاء، رفض حركة طالبان حضور المؤتمر المزمع عقده في تركيا أواخر الشهر الجاري، بأنه يعكس عدم جدية الحركة في الوصول للسلام.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "ترحب الحكومة الأفغانية بأي اجتماع أو مؤتمر يكون من أجل السلام، ومع تهرب طالبان من حضور مؤتمر تركيا، فمن الواضح أن هذه الجماعات لم تتخذ بعد خطوات جدية نحو السلام ولا تؤمن بالسلام، لذا فهم دائمًا يقدمون الأعذار ويغادرون".
وأضاف "شيء واحد واضح وهو ما قلناه قبل وبعد اتفاق الدوحة بأن طالبان كانت أكثر ثقة ومصداقية مما هي عليه الآن".
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد أعلنت إحجامها عن المشاركة في المؤتمر الذي تنظمه تركيا للسلام في أفغانستان إذا عقد في 16 نيسان/ أبريل الجاري.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس الثلاثاء، تنظيم مؤتمر إسطنبول حول عملية السلام في أفغانستان، خلال الفترة من 24 أبريل الجاري وحتى 4 مايو المقبل، وذلك بحضور ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية "تشارك تركيا وقطر والأمم المتحدة في تنظيم مؤتمر من 24 أبريل إلى 4 مايو 2021، بين ممثلي جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان. وتستضيف إسطنبول المؤتمر".
وتابع البيان أن المنظمين أكدوا على التزامهم بدعم وحدة وسيادة واستقلال أفغانستان.
ويأتي المؤتمر بعد مشاورات مكثفة مع الأطراف الأفغانية حول جدول الأعمال، وبحسب البيان فإن المؤتمر سيكون هدفه تسريع وإتمام المفاوضات الأفغانية الجارية في الدوحة بهدف تحقيق حل دائم وعادل للأزمة.
جدير بالذكر أنه بعد مفاوضات استمرت لعدة لسنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شباط/فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان".
واستضافت موسكو المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان، الشهر الماضي، وأصدرت خلاله الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان، بيانا مشتركا دعا الجانبين الأفغانيين إلى التوصل لاتفاق سلام ووقف العنف.
