قضية دعم فصائل عراقية لحزب العمال كانت حاضرة على طاولة لقاء بارزاني والكاظمي – قيادي كردي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 أبريل 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. كشف مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، كفاح محمود، اليوم الأحد، عن أبرز ملفات النقاش لرئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني خلال زيارته الحالية إلى بغداد، مؤكدا أن "دعم فصائل في الحشد الشعبي لحزب العمال الكردستاني التركي بالسلاح" كان من أهم ملفات النقاش​​​.

وقال محمود، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، "من أهم الملفات والتي تهم الطرفين هو حل الإشكاليات بين بغداد وأربيل والتي بدأت بإشارة إيجابية بعد تمرير قانون الموازنة بما يرضي الطرفين وهذه بداية اعتبرها السيد نيجيرفان بارزاني والسيد الكاظمي بداية صحيحة لحل بقية الإشكاليات وخاصة ما يتعلق في مكافحة تنظيم داعش [الإرهابي] الذي بدأ ينشط في المناطق المتنازع عليها والتي تسيطر عليها ميلشيات الحشد الشعبي هناك سواء في كركوك أو خانقين أو في سهل نينوى".

وأضاف "جرى أيضا التباحث في موضوع سنجار واتفاقية سنجار التي تم توقيعها من قبل الحكومتين الاتحادية وحكومة إقليم كردستان [العراق] والتي يحاول البعض، وتحديدا بعض الفصائل المنتمية للحشد الشعبي، إفراغها من مضمونها من خلال تعاونهم مع حزب العمال الكردستاني التركي وتحويله إلى فصائل للحشد الشعبي بدعمه ماديا ومعنويا وتسليحيا بما لا يتطابق مع اتفاقية سنجار والتي تنص على إخلاء قضاء سنجار من الحشد الشعبي ومن القوات غير العراقية وتحديدا حزب العمال الكردستاني التركي".

وتابع "الطلب المحدد الذي يحمله السيد بارزاني هو تطبيق الاتفاقية، هناك من يضع العصي في عجلة تقدم المنطقة وللأسف الشديد هذه المنطقة نزح أهلها عنها منذ عام 2014 وتتجاوز أعدادهم 350 ألف نسمة، ومن عاد مؤخرا كما أكدت الأخبار الواردة من هناك عاد مرة أخرى الى المخيمات في أربيل ودهوك بسبب فقدان الأمن وسيطرة جماعات مسلحة قادمة من تركيا وسوريا تدعمها فصائل من الحشد الشعبي وهذا بعيد عن روح الاتفاق ولذلك كانت هذه القضية من أهم الملفات التي تمت مناقشتها مع السيد الكاظمي ومع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ومع ممثلة الأمم المتحدة في العراق".

كما أكد محمود أن "وجود هذه الجماعات المسلحة غير العراقية في شمال الإقليم في منطقة زاخو أو قنديل أو سنجار هو الذي يعطي الأتراك المسوغ للتدخل وملاحقة عناصر هذا الحزب بمعنى أن هناك هاجسا لدى الجميع أن وجود مثل هذه الجماعات المسلحة على الأراضي العراقية يسقط ظلال قاتمة على العلاقات مع تركيا ".

وبين محمود أن "زيارة رئيس إقليم كردستان إلى بغداد أعقبت زيارته إلى باريس واجتماعه من الزعماء الفرنسيين وهناك في مؤتمره الصحافي أعلن أنه سيزور بغداد ليطلع الزعماء العراقيين على أهم المحاور والأطر تم التباحث حولها في زيارته إلى باريس وتحديدا مع الرئيس الفرنسي الذي سبق وأن زار بغداد واجتمع مع القادة العراقيين والقادة في كردستان ايضا".

وحول ما إذا كان رئيس إقليم كردستان العراق يحمل رسالة معينة من الرئيس الفرنسي إلى القادة العراقيين في بغداد، قال محمود "هناك شيء من هذا القبيل، الفرنسيون مهتمون جدا بالحوار بين بغداد وأربيل وهذا ما أكده الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد واجتماعه مع الزعماء العراقيين وهو القائل أيضا أنهم، أي الفرنسيين، يريدون كردستان قوية ومزدهرة لأن هذه القوة والازدهار سيكون سندا للعراق ويعني أن يكون العراق أيضا قويا ومزدهرا"، مشيرا إلى أن من ضمن ملفات النقاش لبارزاني في بغداد "البحث مع الكتل السياسية عملية إنجاح الانتخابات المبكرة في البلاد".

والتقى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس السبت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح فيما التقى اليوم عددا من قادة القوى السياسية في العاصمة بغداد.

وأكد الكاظمي خلال استقباله بارزاني على ضرورة تعزيز التكامل الأمني بين بغداد وأربيل.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي للكاظمي أن "رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، استقبل رئيس إقليم كردستان السيد نيجيرفان بارزاني"، لافتا إلى أنه "جرى خلال اجتماع بحث عدد من الملفات التي تصب في مجال التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وفق ما أطره الدستور، فضلا عن مناقشة جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتعاون في سنجار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كما بحثا الوضع الصحي المتعلق بجائحة كورونا وتصاعد الإصابات، والجهود الكبيرة الرامية إلى توفير الخدمات الصحية للمصابين وتوفير اللقاحات".

وأكد الكاظمي، وفقا للبيان، على "ضرورة تعزيز التكامل الأمني بين بغداد وأربيل بالشكل الذي يحقق الاستقرار الداخلي، ويمنع حدوث أي فجوة يمكن أن يستغلها الإرهاب أو الجريمة المنظمة، في المناطق المتنازع عليها أو غيرها"، مشيرا إلى أن "تكرار زيارات السيد رئيس الإقليم إلى بغداد يبعث برسائل صحيحة لكل العراقيين ويساهم في بناء الثقة ويدل على حسن النية ويحفز روح التعاون المشترك والتنسيق في جميع المجالات لمصلحة البلد".

من جانبه أشاد رئيس إقليم كردستان العراق، وفقا للبيان، بـ"نهج الحكمة في معالجة القضايا الداخلية، وارتفاع مستوى التنسيق الأمني، وضرورة تطويره"، وأعرب عن "دعمه للحكومة وتعزيز مكانة الدولة، بالشكل الذي يمكنها من معالجة تحدياتها".