طهران تصف حادث منشأة نطنز بأنه "إرهاب نووي" وتؤكد احتفاظها بحق الرد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 أبريل 2021ء) اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحي، اليوم الأحد، أن الحادث الذي وقع في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية يعد بمثابة "إرهاب نووي"، وأن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك. 

وقال صالحي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي حول هذا الحادث إن "إيران، إذ تدين هذه الخطوة الحقيرة، تؤكد على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإرهاب النووي"​​​. 

وأضاف "يظهر الحادث الذي وقع صباح اليوم في مجمع نطنز هزيمة معارضي التقدم الصناعي والسياسي في البلاد لمنع التطور الكبير للصناعة النووية الإيرانية"، مشيرا إلى أنه "يعكس الهجوم اليوم في نطنز فشل معارضي مفاوضات إيران لرفع العقوبات الجائرة على بلادنا".

وشدد صالحي على أن "إيران تحتفظ بحقها باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الجناة والقادة والمشرفين على الحادثة"، لافتا إلى أن طهران "تسعى بجدية إلى توسيع صناعاتها النووية والجهود المبذولة لرفع العقوبات القمعية من أجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة".

وبوقت مبكر من صباح اليوم الأحد أعلن الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي عن وقوع حادث في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم بمفاعل نطنز النووي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن كمالوندي، قوله، إن الحادثة لم تؤد إلى تلوث نووي، ولم ينجم عنها أي إصابات ونعمل على التحقق من أسبابها.

ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من إعلان إيران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة في نطنز، تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.

فقد أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس ببدء ضخ الغاز في أجهزة طرد مركزي "متطورة جدا" في مفاعل نطنز النووي، قائلا "إن فاعلية أجهزة الطرد المركزي الحديثة من طراز (آي أر-9) تقدر بعشرات الأضعاف مقارنة بالأجهزة السابقة".

ولا يعد هذا الحادث الأول من نوعه بمفاعل نطنز، ففي تموز/يوليو العام الماضي تعرض المفاعل لانفجار غامض وصفته السلطات الإيرانية لاحقا بأنه "عملية تخريبية".