اختتام الحملة الدعائية لانتخابات تشاد وديبي يؤكد أنه سيفوز في الجولة الأولى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أبريل 2021ء) اسدل الستار على الحملة الانتخابية الرئاسية في تشاد منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي (غرينتش+1) بعد تنافس كبير بين 7 مرشحين يتقدمهم الرئيس المنتهية ولايته ادريس ديبي، والسياسي الرومادونغار نيالبي فيليكس الذي سبق ان ترشح في اربع انتخابات رئاسية سابقة.

وبدأت فترة الصمت الانتخابي تمهيدا لبدء التصويت الأحد في سادس انتخابات رئاسية يسعى الرئيس إدريس ديبي (69 عاماً) للفوز بها​​​.

ووسط أجواء سياسية مشحونة بالتوتر بسبب منع مرشحين من خوض غمار الانتخابات واستمرار قمع المعارضين، خاض 7 مرشحين حملة انتخابية قوية فرغم مخاطر انتشار وباء كورونا، نجح المرشحون في حشد الجماهير لحضور مهرجانات خطابية وأمسيات احتفالية.

وشهدت الحملة الدعائية خروقا وانتهاكات عديدة كما تؤكد ذلك تقارير مراقبين ومنظمات حقوقية، ما دفع عدة أحزاب سياسية إلى إطلاق دعوات لتأجيل الانتخابات بدعوى ان "الشروط لم يتم الوفاء بها لضمان إجراء اقتراع يتسم بالمصداقية والشفافية".

واختتم  الرئيس الحالي إدريس ديبي المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات حملته الانتخابية  بمهرجان شعبي حاشد أقامه في ملعب ادريس محمد اويا بالعاصمة نجامينا، واكد ان خروج الشباب لمساندته في الحملة الانتخابية ستجعله يفوز في الانتخابات الرئاسية من الدور الأول، واكد ان رسالته لهم هي "رسالة تهدف للوحدة الوطنية والسلام والتنمية"، وان "المرأة لها دور كبير في عملية بناء تشاد" ووعد بسن "قوانين تساوي بين الجنسين من اجل مشاركة المرأة في جميع المجالات".

وهذه هي سادس انتخابات رئاسية في تاريخ تشاد الذي استقل عن فرنسا عام 1960، وخضع للحكم العسكري في فترات متفاوتة من تاريخه.

وتقدم للانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد 17 مرشحا لكن المحكمة الدستورية قبلت ملفات 10 مرشحين فقط، ما أدى لانسحاب 3 معارضين من السباق الانتخابي.

وخلال الحملة الانتخابية التي دامت أسبوعين، أعلنت وزارة الداخلية اعتقال عدد من قيادات ونشطاء الأحزاب السياسية الذين كانوا يستعدون "لتعطيل الانتخابات الرئاسية والإخلال بالنظام العام".

ويحكم الرئيس إدريس ديبي إيتنو البلاد بقبضة من حديد ويحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي خاصة فرنسا التي تعتبره حليفاً أساسياً في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية الإفريقية للخمس الكبار وتقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.

ويعتبر الجيش التشادي أكثر خبرة من بين المشاركين في القوة المشتركة للخمس الكبار في الساحل الافريقي التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

وأعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي مرارا خلال الحملة الانتخابية أنه يسعى لـ"القضاء على الإرهاب وانعدام الأمن للسماح لبلدنا بمواصلة مسيرته على طريق التنمية".