موسكو ليس لديها علاقات مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة بعد أن دمرتها بروكسل - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 مارس 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو ليس لديها علاقات مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة، لقد دمرتها بروكسل.

وقال الوزير الروسي عقب انتهاء المباحثات مع نظيره الصيني: "إذا قطعت أوروبا هذه العلاقات، وقامت بتدمير جميع الآليات التي تم إنشاؤها لسنوات عديدة، ولم يكن لدينا سوى شركاء من الدول الأوروبية الفردية التي تريد أن تسترشد بمصالحها الوطنية، فمن المحتمل أن يؤدي هذا بشكل موضوعي إلى تتطور علاقاتنا مع الصين بشكل أسرع مما تبقى من العلاقات مع الدول الأوروبية​​​. أود أن أؤكد مرة أخرى أنه لا توجد [لدينا] علاقة مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة. فقد تم تدمير البنية التحتية بالكامل لهذه العلاقات بقرارات بروكسل أحادية الجانب".

هذا ووافق وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، على توسيع قائمة العقوبات الشخصية فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك وضد 11 شخصا و4 منظمات، تشمل كذلك قمع المثليين جنسيا في جمهورية الشيشان الروسية.

وتشمل العقوبات حظر الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول في أراضي الاتحاد. وفرض الاتحاد الأوروبي، في 2 آذار/مارس الجاري، عقوبات لأول مرة بموجب النظام العالمي الجديد لانتهاكات حقوق الإنسان، والذي دخل حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر 2020، ولكن حتى وقت قريب لم يتم تطبيقه مطلقًا. وفرضت عقوبات على أربعة مواطنين روس بموجب هذا القانون في أوائل آذار/مارس، على خلفية اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني.

هذا وساءت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بسبب الوضع في أوكرانيا وحول شبه جزيرة القرم، التي تمت إعادة ضمها إلى روسيا بعد استفتاء في شبه الجزيرة. واتهم الغرب روسيا بالتدخل، وفرض عقوبات عليها، وردت موسكو، وشرعت روسيا في مسار إحلال الواردات، معلنة أكثر من مرة أن الحديث معها بلغة العقوبات يأتي بنتائج عكسية.

واستمرت في الآونة الأخيرة، العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في التأزم بسبب ما يسمى "قضية نافالني". وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية ضد روسيا، أولاً بسبب "التسميم" المزعوم للمدون، ثم بسبب استبدال عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بعقوبة سجن حقيقية في قضية "إيف روشيه". رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، عقب زيارته إلى موسكو في 4-6 شباط/فبراير، طرح بنفسه لأول مرة مبادرة لفرض عقوبات ضد روسيا، ثم اقترح إعادة النظر في علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا على أساس ثلاثة عناصر [الرد والردع والتعاون].