مجلس النواب الليبي يرفع جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة إلى الغد ويدعو الدبيبة للحضور

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مارس 2021ء) أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، رفع جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة إلى الغد، مع استدعاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف، عبد الحميد الدبيبة، لحضور الجلسة.

وقال النويري، خلال جلسة اليوم في مدينة سرت والتي حضرها 132 نائب، إنه تقرر "رفع جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة إلى الغد واستدعاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف عبد الحميد الدبيبة إلى جلسة منح الثقة غدا"​​​.

هذا ودعا الدبيبة، بوقت مبكر صباح اليوم، أعضاء مجلس النواب المجتمعين في سرت، إلى منح حكومته الثقة من أجل بدء ممارسة مهام عملها حتى لا يتم عرقلة المسار الانتخابي الذي أسفر عن اختيار سلطة تنفيذية جديدة موحدة في البلاد.

وقال الدبيبة، في كلمة مسجلة بثت قبيل بدء النواب الليبيين اجتماع حول منح الثقة للحكومة بمدينة سرت، "أناشد أعضاء مجلس النواب ألا يفوتوا فرصة توحيد المجلس ويغلبوا مصلحة الوطن، وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها وعدم ترحيل إجراء نيل الثقة لمرحلة أخرى وبالتالي عرقلة المسار الانتخابي".

وأشار الدبيبة إلى أنه تواصل مع جميع الأطراف الليبية، وقدم أفضل تشكيلة ممكنة، مضيفا أن مسار تشكيل الحكومة لم يكن "بالأمر الهين أو السهل".

ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعقد جلسة رسمية لمجلس النواب اليوم في سرت، لمناقشة منح الثقة لحكومة الدبيبة، مؤكدة أن انعقاد الجلسة يمثل خطوة نحو تلبية تطلعات الشعب الليبي نحو دولة موحدة.

وقالت البعثة في بيان، اليوم الاثنين "ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعقد جلسة رسمية لمجلس النواب اليوم في سرت للتداول بشأن التصويت على منح الثقة للقائمة الوزارية المقترحة من رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة.. وتعرب البعثة عن سعادتها  بمشاركة عدد كبير من أعضاء مجلس النواب في هذه الجلسة".

وأضافت أن "هذه الجلسة تمثل خطوة مهمة نحو تلبية تطلعات لطالما راودت الشعب الليبي في إعادة توحيد البلاد وجميع مؤسسات الدولة".

وكانت عضوة مجلس النواب الليبي عائشة الطبلقي قد أكدت أن أكثر من 140 نائبا ليبيا وصلوا إلى مدينة سرت للمشاركة في جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة الدبيبة.

وقالت الطبلقي، في تصريح لوكالة سبوتنيك صباح اليوم، "وصلت طائرة من طرابلس عليها 42 نائبا، وهناك حوالي 100 نائب كانوا وصلوا إلى سرت".

وسلم الدبيبة، تشكيل حكومته إلى رئاسة مجلس النواب، قبل أيام من التصويت عليها في البرلمان.

هذا وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" أكدت في رسالة إلى مجلس النواب، أن مدينة سرت "جاهزة وآمنة" لاحتضان جلسته لمنح الثقة للسلطة التنفيذية الجديدة، وذلك بعد حالة من الانقسام ضمن النواب الليبيين حول المدينة التي ستحتضن الجلسة.

كان الملتقى السياسي الليبي قد صوت، الشهر الماضي، لصالح اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة يقودها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيسا للوزراء.

وجاء التصويت في إطار جهود تقودها الأمم المتحدة لصنع السلام وتهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وتصاعد الانقسام بين الشرق الليبي، مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في 2019، حينما شن الجيش الوطني حملة لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس مقر الوفاق، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين العام الماضي ضمن المحادثات العسكرية التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي أحد المسارات المتفق عليها بموجب مؤتمر برلين الذي عقد أوائل العام الماضي.