موسكو تعتبر رفض بنوك ألمانية التعاون مع "رابتلي" و "آر تي" ضغطًا سياسيًا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2021ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن بلادها تعتبر رفض البنوك الألمانية التعاون مع مؤسستي "رابتلي" و "آر تي" الإعلاميتين، شكلا من أشكال الضغوط السياسية، و"انتهاكًا " واضحا لالتزامات ألمانيا في مجال حرية التعبير.

وقالت زاخاروفا في إحاطة: "نعتبر مثل هذه المواقف غير مقبولة، عدائية بشكل علني، نعني علاقة الشركاء الأجانب تجاه وسائل الإعلام، وخاصة الروسية​​​. فهي [وسائل الإعلام الروسية] تمارس أنشطتها المهنية المشروعة في الخارج. ونعتبر خطوات إغلاق حسابات وكالات الأنباء الروسية عنصرًا من عناصر الضغط السياسي على الصحفيين. وانتهاكا واضحا لالتزامات ألمانيا بضمان حرية التعبير والإعلام ".

ولفتت المتحدثة إلى أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات ردية قاسية ضد وسائل الإعلام الألمانية في روسيا إذا لم تضمن جمهورية ألمانيا الاتحادية ظروف العمل الطبيعي لوسائل الإعلام الروسية.

وقالت بهذا الخصوص "ندعو برلين بجدية تامة لتغيير مراجعة موقفها، ضمان الأداء الطبيعي لهذه الشركات الإعلامية، وإلغاء أي إجراءات تقييدية تعيق عمل وسائل الإعلام. وإلا فإننا سنضطر إلى اتخاذ إجراءات ردية صارمة ضد وسائل الإعلام الألمانية العاملة في روسيا. وأقول بصراحة: نحن حقًا لا نود ذلك، دعونا لا نخلق سابقة وذريعة".

وشددت زاخاروفا على أن "الإشارات إلى قواعد معينة للشركات لن تؤخذ على محمل الجد ، لأنها غير صحيحة".

ويذكر أنه في 26 شباط/فبراير الفائت، أرسل المصرف التجاري الألماني "كوميرتز بنك" إشعارًا كتابيًا بإغلاق حسابات وكالتي أنباء "آر تي ألمانيا" و " رابتلي" ، وسيتم إنهاء الوصول إلى المعاملات المالية لهاتين المؤسستين الإعلاميتين، اعتبارًا من 31 أيار/مايو المقبل.

ومن الجدير بذكره أن وضع وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، بات صعبا. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يشير إلى الحاجة لمواجهة وسائل الإعلام الروسية، حيث تمت الإشارة إلى "سبوتنيك" و "آر تي" كتهديدين رئيسيين. وفي تعليق له على هذا القرار، حيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الصحفيين العاملين في "آر تي" و "سبوتنيك" بالأداء الناجح، مشيرا إلى أن اعتماد مثل هذه الوثيقة يشير إلى التدهور الواضح للأفكار حول الديمقراطية في المجتمع الغربي.