الكرملين حول جزر الكوريل: هناك من يحاول تغيير النهج البناء لتطوير العلاقات مع اليابان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) نصح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بعدم قراءة التقارير الإعلامية التي تفيد بأن روسيا يمكن أن تمنح اليابان جزر الكوريل.

وقال بيسكوف للصحفيين ردا على طلب التعليق على تقارير بعض وسائل الإعلام اليابانية بشأن جزر الكوريل، والتي قد تمنح لليابان بعد تغيير السلطة في روسيا: "لا تتابعوا وسائل الإعلام هذه​​​. في جميع البلدان، بما في ذلك اليابان، هناك الكثير من المتطرفين، والكثير من أتباع مثل هذه الآراء المتطرفة وأولئك الذين يحاولون استبدال النهج البناء لآفاق تطوير العلاقات الثنائية بمثل هذه الآراء المتطرفة ".

وأشار إلى أن روسيا تقدر العلاقات مع اليابان وتعتزم تطويرها، وسيتم حل جميع القضايا الصعبة من خلال الحوار؛ قائلا: "نحن نقدر علاقاتنا مع اليابان، وقد تحدث الرئيس [الروسي فلاديمير بوتين] عن هذا في مناسبات عدة ، سنقوم بتطويرها وسنحل جميع القضايا الأكثر صعوبة في علاقاتنا الثنائية خلال الحوار".

هذا وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، أن روسيا تريد وستعمل على تطوير العلاقات مع اليابان، لكن بما لا يتعارض مع الدستور الروسي.

إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوغا، في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2020، أن اليابان تعتزم التحرك تدريجيا نحو حل قضية الأراضي مع روسيا وإبرام معاهدة سلام بين البلدين.

يذكر أن اليابان تطالب بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855. ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطًا لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، والتي لم يتم التوقيع عليها أبدًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفياتي واليابان إعلانًا مشتركًا، وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية تسليم جزيرتين إلى اليابان في حالة إبرام معاهدة سلام. وكان الاتحاد السوفياتي يأمل بأن يقتصر الأمر على هذه النقطة، بينما اعتبرت اليابان الصفقة جزءًا فقط من حل هذه القضية، ولم تتخل عن مطالباتها بجميع الجزر[جزر كوريل]. ولذلك لم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة. موقف موسكو هو أن الجزر أصبحت جزءًا من الاتحاد السوفياتي نتيجة للحرب العالمية الثانية وأن سيادة روسيا الاتحادية عليها يعد أمرا لا شك فيه.

وفي عام 2018 ، في سنغافورة، عقب اجتماع قمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، قال الأخير إن الطرفين اتفقا على تسريع عملية التفاوض بشأن معاهدة سلام تستند إلى الإعلان السوفياتي الياباني المشترك لعام 1956.