سفية تجارية إسرائيلية تعاود الإبحار بعد أيام من استهدافها في خليج عمان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء)   استأنفت السفينة الإسرائيلية التي تعرضت لاستهداف في خليج عمان قبل نحو أسبوع، اليوم الأربعاء، الإبحار في مياه الخليج بعدما رست قبالة سواحل الإمارات حيث خضعت لإصلاحات وإجراءات فحص للوقوف على ملابسات عملية التفجير التي طالتها، في ظل اتهامات إسرائيلية لإيران بتنفيذ العملية.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، بأن "السفينة (ام في هيليوس راي) المملوكة لشركة إسرائيلية، غادرت ميناء دبي وعادت إلى الخليج العربي"​​​.

وأضافت الهيئة، تبعا لبيانات أجهزة تتبع القمر الصناعي، أن "السفينة أبحرت في ساعات متأخرة من ليلة الثلاثاء - الأربعاء في مضيق هرمز، علما بأن السفينة رست في الأيام الأخيرة في الإمارات لإجراء إصلاحات عقب تعرضها للتفجير".

يأتي ذلك، فيما حمل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إيران مسؤولية الهجوم على سفينة إسرائيلية في خليج عُمان، وذلك في رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.

ويملك السفينة رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغر، الذي أكد، بحسب الهيئة، أن "الانفجار أحدث فجوتين بقطر نحو متر ونصف المتر، مضيفا أنه "لم يتضح بعد ما إذا نجم الانفجار عن صاروخ أو ألغام ألصقت بالسفينة".

واعتبر محللون عسكريون إسرائيليون، أن "إيران تقف وراء استهداف سفينة الشحن الإسرائيلية بصاروخ واحد، على الرغم من أنه كان بالإمكان إغراق السفينة بأكثر من صاروخ، لكن الجهة التي أطلقت الصاروخ امتنعت عن ذلك عمدا".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، لهيئة البث الإسرائيلية، إنه "لا مفر من الرد على الهجوم الإيراني على سفينة الشحن قبالة سواحل عمان، مساء الخميس الماضي".

وأجريت مشاورات أمنية إسرائيلية، هذا الأسبوع، ترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبمشاركة جميع القيادات الأمنية والعسكرية في مقدمتهم وزير الدفاع بيني غانتس.

وحمّل نتنياهو إيران مسؤولية الانفجار الذي استهدف سفينة الشحن الإسرائيلية قبالة سواحل عُمان. وقال إن "إيران مسؤولة بكل وضوح عن الانفجار الذي استهدف السفينة الإسرائيلية".

وأضاف نتنياهو "واضح أن الهجوم على السفينة هو عمل من صنع ايران، فهي العدو الأكبر لإسرائيل".

وشدد نتنياهو على أن "إسرائيل سترد على ذلك، وسنضرب إيران على كل الجبهات"  وتابع نتنياهو بالقول إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح وقدرات نووية لا بإتفاق ولا بدونه" مضيفا بالقول "هذا ما قلته لصديقي الرئيس [الأميركي جو] بايدن"

من جانبه، قال غانتس إن "ما فعلته إيران في الأيام الأخيرة الماضية كان عبارة عن محاولة من أجل تحسين موقفها التفاوضي خلال المحادثات الساعية للعودة إلى الاتفاق النووي"، وأضاف غانتس بالقول إنه "في مقابل ذلك تقوم إسرائيل بفعل أمور دون أن تفصح عنها لضمان ألا يتجاوز أحد حدوده. إسرائيل تواصل العمل إلى جانب حلفائها القدامى والجدد وعلى رأسهم الولايات المتحدة من أجل منع إيران حيازة سلاح نووي".

وفي السياق ذاته رجح وزير التعليم الإسرائيلي يوآف غالانت وهو عضو في المجلس الأمني الوزاري المصغر وجنرال عسكري سابق أن "قوة كوماندوز إيرانية هاجمت السفينة الإسرائيلية في خليج عمان الأسبوع الماضي".

وقال غالانت خلال مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، "تقديري أن قوة كوماندوز بحرية إيرانية أبحرت باتجاه السفينة وألصقت لغمًا بحريًا على جانبها"، مشيرًا إلى أن "ترجيحاته تستند إلى صور شاهدها بعد الهجوم وليس على معلومات بحوزته".

وأضاف غالانت أن "كل من يعرف منطقة مضيق هرمز يدرك أن كل ما يحدث هناك هو من أفعال إيران وأنه لا يمكن أن يحدث انفجار في الليل ثم لا يتم ربطه في اليوم التالي بأي أمر".

كما شدد غالانت على أن "إسرائيل لا يمكنها أن تسمح لإيران حيازة سلاح نووي ولن تسمح لإيران بتأسيس جيش في سوريا ونقل أسلحة لحزب الله في لبنان وفتح جبهة ثانية في الجولان".