موسكو تؤكد أن العقوبات الأميركية على خلفية قضية نافالني لن تؤثر على سياستها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) أكدت موسكو، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة اليوم على مسؤولين روس على خلفية التسميم المزعوم وحبس المعارض الروسي أليكسي نافالني لن تغير من السياسة الروسية، واصفة تلك العقوبات بالعبثية.

وقالت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "إن اتخاذ الاستفزاز المدبر، عبر التسميم المزعوم لنافالني بسلاح كيميائي، سببا لفرض عقوبات لهو انتصار للعبث، وهو مجرد عذر لمواصلة التدخل المعلن في شؤوننا الداخلية"​​​.

وتابعت الناطقة باسم الخارجية الروسية، "لا نعتزم أن نجاري ذلك، وسنرد على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، ولكن ليس بشكل متناسب بالضرورة".

وتابعت أن "الإدارة الأميركية نفذت هجوما معاديا ضد روسيا عبر إعلانها بشكل متزامن مع الاتحاد الأوروبي الإجراءات الجديدة لمعاقبة موسكو".

وأكدت أن "فرض شيء على روسيا عبر العقوبات أو أشكال الضغط الأخرى أثبت فشله في الماضي، ويفشل حاليا"، مؤكدة أنه "بغض النظر عن العقوبات المتحيزة من جانب الولايات المتحدة، سنواصل بشكل ثابت وحازم الدفاع معن مصالحنا الوطنية، لدرء أي اعتداء، وندعو زملائنا لعدم اللعب بالنار"، وفق تعبيرها.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات ضد عدد من المسؤولين الروس رفيعي المستوى، من بينهم رئيس جهاز الأمن الفدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الدائرة الفدرالية لتنفيذ الأحكام ألكسندر كلاشنيكوف، والنائب الأول لرئيس إدارة الرئاسة الروسية، سيرغي كيريينكو، والمدعي العام إيغور كراسنوف.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن هذه العقوبات فرضت على خلفية اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وأضافت الولايات المتحدة إلى قائمة العقوبات، نائبي وزير الدفاع الروسي، بافل بوبوف وأليكسي كريفوروتشك، ورئيس إدارة الرئيس الروسي لشؤون السياسة الداخلية، أندريه يارين.

وأشارت واشنطن إلى أن فرض العقوبات تم بالتنسيق مع عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وشملت عقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، على خلفية اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني: مدير جهاز الأمن الفدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، والنائب الأول لإدارة الرئيس الروسي، سيرغي كيريينكو، ورئيس إدارة الرئيس الروسي لشؤون السياسة الداخلية، أندريه يارين، والممثل المفوض في سيبيريا سيرغي مينيايلو، ونائبي وزير الدفاع الروسي، بافل بوبوف وأليكسي كريفوروتشكو. كما تشمل العقوبات المعهد الحكومي للأبحاث العلمية والكيمياء العضوية.

وأعلن مسؤول بالإدارة الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد "بدرجة عالية من الثقة" أن جهاز الأمن الفدرالي الروسي يقف وراء تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني.

وكانت ألمانيا قد زعمت، بأن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" الشالة للأعصاب، بعد أن أعلنت أن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريتيه" في برلين، حيث نقل نافالني من مدينة أومسك الروسية.

 وقضت محكمة سيميونوفسكي في موسكو ، الشهر الماضي، بسجن نافالني لمدة 3 سنوات ونصف السنة بسبب خرقه شروط الحكم السابق الصادر بحقه عام 2014، تُحذَف منها الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في ذلك العام، وبذلك سيقضي نافالني في السجن سنتين و8 أشهر.