ماكرون يؤكد لروحاني استعداد أوروبا للعمل بنشاط أكبر لإحياء الاتفاق النووي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تتفاوض مجددا حول الاتفاق النووي، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد بدوره استعداد أوروبا لأن تكون أكثر نشاطا في المرحلة المقبلة من أجل إحياء الاتفاق.

ونقل موقع الرئاسة الإيرانية تفاصيل الاتصال الهاتفي بين ماكرون وروحاني، حيث أكد قال الرئيس الإيراني: "الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض مرة أخرى والطريقة الوحيدة للحفاظ عليه هي رفع العقوبات الأميركية"​​​. وتابع "قد يؤدي فقدان فرصة الحفاظ على الاتفاق النووي إلى تعقيد الأمور أكثر".

من جانبه دعا ماكرون طهران إلى الحفاظ على الاتفاق مؤكدا أن "أوروبا مستعدة لأن تكون أكثر نشاطا في الأسابيع المقبلة لإحياء الاتفاق النووي".

كانت إيران قد رفضت، الأحد الماضي، المشاركة في اجتماع غير رسمي حول الاتفاق النووي وفق اقتراح أوروبي صدر مؤخرا لحل أزمة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ورد إيران بالتخلي عن التزاماتها ضمن الاتفاق، مشيرة إلى أنها تعتبر الوقت غير مناسب لعقد اجتماع غير رسمي.

وذكر بيان الخارجية الإيرانية أن طهران ستعود للاتفاق النووي بالتزامن مع رفع العقوبات الأميركية، محذرة من أنها سترد على أية إجراءات تعتبرها عدائية بنفس الطريقة.

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي من طهران الأسبوع الماضي، أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران بشأن مواصلة أنشطة التفتيش بالمنشآت النووية الإيرانية لمدة 3 أشهر، لافتا إلى أن "الاتفاق مع إيران يحد من دخول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية".

وصادقت إيران، أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي بدأه البرلمان، وألزم السلطات بالبدء في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب (من 20 بالمئة) واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر قوة تتجاوز بنود الاتفاق النووي، والحد من دخول المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم العمل به بداية من 23 فبراير/شباط الماضي.

وبالفعل دخل القانون حيز التنفيذ، وأعلنت طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، ما دفع أميركا والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، للإعراب عن قلقها العميق إزاء القرار الإيراني.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين أكد الرئيس الحالي جو بايدن أنه لن يعود إلى الاتفاق إلا إذا امتثلت طهران لبنوده، وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة أولا، بدون شروط مسبقة ومن دون تفاوض جديد أو إدخال أطراف جديدة على الاتفاق.