(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) قتل ثلاث عاملات بمحطة تلفزيونية أفغانية، اليوم الثلاثاء، في إطلاق نار بولاية ننغرهار، شرقي البلاد، فيما اتهم رئيس الجمهورية، أشرف غني، حركة طالبان بالضلوع في العملية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مسلحين أطلقوا النار على ثلاث عاملات بقناة تلفزيونية بمدينة جلال أباد تحمل اسم "إينكاس".
وأشارت قناة "1 تي في" إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار.
وفي تغريدة على تويتر، وصف متحدث مجلس الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل، الواقعة بأنها "حادث مأساوي جديد"، متسائلا، "من وراء الهجوم؟ هل لطالبان أن تجيب؟ ما الحكمة من رفضهم الدائم لوقف إطلاق النار؟ لا يمكنهم إنكار ضلوعهم في ذلك مادام ليس هناك وقف لإطلاق النار".
وفي بيان لاحق لرئاسة الجمهورية، أدان الرئيس أشرف غني الهجوم، متهما "طالبان، بتنفيذ مثل تلك الهجمات الجبانة وخلقها مناخا من الإرهاب، لم تفلح في إسكات الأصوات المدافعة عن الجمهورية".
واتهمت الحكومة الأفغانية وعدة دول غربية وبعثات دبلوماسية وبعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) حركة طالبان بالضلوع في عمليات اغتيال تطال الصحافيين، والقضاة، ورجال الدين، وغيرهم من المدنيين في الفترة الأخيرة، وهو ما تنفيه الحركة.
كانت عاملة أخرى بذات المحطة التلفزيونية قد قتلت قبل نحو ثلاثة أشهر، في هجوم تبناه تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول). بحسب وسائل الإعلام المحلية
يذكر أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.
وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام في العاصمة القطرية بين وفي الحكومة والحركة. لكن إلى الآن لم يناقش الجانبان المواضيع التي تم الاتفاق عليها ضمن أجندة المفاوضات التي تم التوصل إليها قبل أسابيع.
