الرئيس الجزائري: لن نرسل قوات مسلحة إلى الساحل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حديث دوري مع وسائل إعلامية محلية، مساء يوم الاثنين، أن بلاده ستعرف تغييرا حكوميا أعمق بعد ثلاثة أشهر على حسب مخرجات الانتخابات التشريعية المقبلة، نافيا خلال اللقاء ما يشاع حول نية بلاده إرسال قوات مسلحة إلى الساحل.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أول خرجة إعلامية ، منذ عودته من رحلته العلاجية التي دامت لأشهر في ألمانيا، أن عدم إجرائه لتغيير عميق للحكومة مؤخرا سببه" التغيير الحكومي الذي سيحدث بعد ثلاثة أشهر، حسب مخرجات الانتخابات التشريعية المقبلة" موضحا" إن فازت المعارضة، فسيكون من حقها تكوين حكومة حسب ما ينص عليه الدستور الجديد ، غير ذلك سأعين حكومة جديدة، لهذا لم يكن من الضروري إحداث تغيير شامل لمدة قصيرة( تم تغيير خمسة وزراء في آخر تعديل)"​​​.

وفي ذات الصدد أضاف تبون بأن الانتخابات التشريعية القادمة " ستكون فرصة لدعاة التغيير للمشاركة وولوج المجلس الشعبي الوطني، لممارسة الدور الرقابي ومعارضة القوانين التي سيقترحها الرئيس".

وندد تبون في حديثه بما وصفه " الثورة المضادة" أين " يلتقي المال الفاسد قصد زرع الإحباط لدى المواطنين".

كاشفا في ذات الصدد عن تسيير 98 موقع من المواقع التي "نشرت الإشاعات حول وضعي الصحي مسيرة من عند جيراننا( يقصد المغرب)، مواقع تنشر كذلك من فرنسا وأسبانيا" مؤكدا أنه مر بوضع حرج لكنه الآن بصحة جيدة.

وعن إشاعات توتر العلاقات بينه وبين المؤسسة العسكرية أجاب تبون "علاقتي مع الجيش ممتازة وهو أقوى سند وليس هناك مؤسسة أكثر انضباطا ومهنية واحترافية من الجيش الوطني الشعبي."

مضيفا "الجيش ابتعد نهائيا عن السياسة، والقول بعكس ذلك هو حنين لنغمة ولّت".

وفي الشق الدولي أكد الرئيس الجزائري أن بلاده تحافظ على علاقات جيدة مع " الولايات المتحدة الأمريكية، وإخواننا في الخليج رغم اختلاف التوجهات في بعض الأحيان ".

وعن العلاقات مع فرنسا أجاب الرئيس " علاقتنا مع فرنسا يطبعها الحزم ولا رجوع عن ذلك" مضيفا "في فرنسا هناك لوبي يعمل ضدنا، بخلفية إضاعته لجنّة الجزائر ،ولوبي آخر بخلفية استعمارية، لكن ذلك لم يعد ممكنا اليوم."

وفند تبون نية بلاده إرسال قوات عسكرية للساحل للتدخل ميدانيا " أولاد الشعب لن يقاتلوا لغير مصلحة الجزائر، ولو قررنا الخروج بالتزامن مع طلب ذلك من الجزائر، سنلغي الخروج."

كما جدد تبون التزام الجزائر بدعم القضية الصحراوية وفق الشرعية الأممية.