السودان يمنع السفير الإثيوبي من المغادرة لبلاده برا والأخير غادر جوا بالأمس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 كانون الثاني 2021ء) منعت السلطات السودانية السفير الإثيوبي لديها من السفر لبلاده عبر الحدود البرية في ظل توتر بين البلدين أعقب سيطرة القوات السودانية على مناطق حدودية وهجمات لقوات إثيوبية على تلك المناطق، فضلا عن تقارير عن منع السفير السوداني بإثيوبيا من زيارة الحدود.

وذكر مصدر مطلع لسبوتنيك أن "السفير الإثيوبي في الخرطوم سافر إلى بلاده جوا أمس الجمعة بعدما منعته السلطات الأمنية السودانية من السفر برا"​​​.

وكانت وسائل إعلام سودانية قد نقلت منتصف الشهر الجاري عن معاذ تنقو، قوله "سفيرنا بإثيوبيا غير متاح له التصريح ولا حتى زيارة الحدود"، موجها الانتقاد لتصريحات أدلى بها السفير الإثيوبي في السودان، والذي قال، بحسب وسائل الإعلام السودانية، أن بلاده لا تعترف بحدود 1902 بين البلدين، مطالبا السودان بالانسحاب من أراض قال إنها احتلتها على الحدود، في إشارة لاتفاقية ترسيم الحدود الموقعة في ذلك العام بين البلدين وبريطانيا.

هذا، وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها تعد من مليشيات إثيوبية مدعومة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميلشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.

يذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وأثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون قبائل أثيوبية باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.

وكان الجيش السوداني قد بدأ، قبل أسابيع، عمليات لطرد مسلحين غير سودانيين من أراضي منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى سيطرت عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من أديس أبابا، طوال العقود الماضية.

واتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي والمليشيات المدعومة منه، مؤخرا، بنصب كمين لعناصره التي كانت تُمشط محيط جبل أبو طيور الحدودي.

 كان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد صرح في مؤتمر له مؤخرا بأن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا على خلفية التوترات على الحدود، مشددا على أن الاعتراف بسودانية المناطق التي انتشر فيها الجيش السوداني مؤخرا يزيل العوائق أمام العلاقات بين البلدين.