لن تنجح الولايات المتحدة في "تحصيل" أي شيء من روسيا مقابل تمديد معاهدة "ستارت-3"-كوساتشيوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2021ء) أعلن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن تنجح في "تحصيل" أي شيء من روسيا مقابل تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، وأن التمديد لن يكون تنازلاً لموسكو، بل إنقاذاً لآخر آلية للحد من التسلح في العالم.

وكتب كوساتشيوف على "فيسبوك"، معلقًا على كلمة المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في جلسات الاستماع بلجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ: "الجميع قلقون بشأن تمديد المعاهدة الخاصة بتدابير زيادة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (ستارت -3)"​​​.

ووفقًا له، ظهرت إشارة تبعث الأمل على ما يبدو من القيادة القادمة لوزارة الخارجية الأميركية: "سنتعامل مع هذه المسألة بشكل عملي فورًا، بعد أن يتولى جوزيف بايدن منصب الرئيس".

وأضاف كوساتشيوف: "لكن تمت إضافة (من قبل الجانب الأميركي)سنسعى إلى تحقيق تمديد المعاهدة، وهو أمر محبط إلى حد ما- لا يوجد شيء هنا بشكل خاص لتحقيقه، لأن روسيا اقترحت تمديدها(الاتفاقية) دون أي شروط مسبقة أو تحفظات. وما يصدر عن الولايات المتحدة بهذا الصدد ما زال غير واضح، وبخصوص هذا الأمر ما زال التفاؤل ضئيلاً".

وأعرب كوساتشيوف عن أمله بأن تكون الإدارة الأميركية الجديدة قادرة بنفسها على "تحقيق" نهج بناء إلى حد ما، انطلاقًا من حقيقة أنه " لإبرام معاهدة بالغة الأهمية لكوكب الأرض بأسره، لن تتمكن من " تحصيل" أي شيء من روسيا- وهذا ليس تنازلاً لموسكو، بل هو إنقاذ آخر آلية للحد من التسلح في العالم".

وفي وقت سابق أفيد بأن المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، متحدثا في جلسات استماع لجنة مجلس الشيوخ، قال إن الولايات المتحدة تسعى لتمديد معاهدة "ستارت-3".

وصرح المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأن الكرملين سيرحب إذا أظهر الأميركيون توجهاً للحفاظ على اتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ، لكن الجهود يجب أن تستند إلى الاحترام المتبادل للمصالح.

وتأتي هذه التصريحات مترافقة مع تسلم الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، اليوم، لصلاحياته الرئاسية خلفاً للرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وإعراب روسيا أكثر من مرة عن استعدادها لحوار شفاف مع الجانب الأميركي حول القضايا التي تهم الطرفين والاستقرار والأمن العالميين، على أساس الاحترام المتبادل واحترام مصالح الطرفين.

هذا وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وينتهي سريانها في 5 شباط/فبراير عام 2021 .

وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، أنها تفكر في تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ( ستارت- 3 ) مع روسيا، لكنها اقترحت توسيعها لتشمل مجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة غير المدرجة في معاهدة "ستارت-3 " الحالية، واقترحت أيضًا أن تشمل المعاهدة الصين، لكن بكين قالت إنها غير مهتمة بمثل هذه المفاوضات.