لافروف: الولايات المتحدة تحاول تحييد دور الأرثوذكسية في العالم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تحاول تحييد دور الأرثوذكسية في العالم، معلقاً على تصرفات بطريرك القسطنطينية بارثولوميو وتعاونه مع الولايات المتحدة.

وقال لافروف، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، مُشبهاً الخطوات التي اتخذها البطريرك بارثولوميو بأن تبعاتها لا تحمد عقباها: "مهمته على ما يبدو التي أعدها له الأميركيون، وهم لا يخفون أنهم يعملون معه بنشاط تحت شعار"حرية الدين والمعتقد "، مهمة بارثولوميو، على ما يبدو، هي دفن تأثير الأرثوذكسية في العالم الحديث​​​. أنا ببساطة لا أرى تفسير (آخر)ًا لعمل هذا الشخص".

وأشار الوزير إلى أن الأميركيين أصبحوا السبب الذي دفع بارثولماوس إلى اتباع طريق الانقسام وتقويض التقاليد التي تعود إلى قرون، مؤكدا أنه لا يوجد في العالم الأرثوذكسي نظير لـ "بابا" الفاتيكان، ولكن في الوقت نفسه هناك بطريرك مسكوني، كان حتى وقت قريب يحظى بالتبجيل باعتباره الأول بين المتساويين.

وسبق أن ذكر بطريرك القسطنطينية أنه لا يوجد انشقاق في الكنيسة الأرثوذكسية وأنه لن يتراجع عن قراره بما يخص الكنيسة الأوكرانية، واصفًا قرار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية "الأخوية" بقطع الشراكة مع القسطنطينية ومع أولئك الذين اعترفوا بأن الكنائس المحلية، خاطئة.

ويذكر انه في نهاية عام 2018، وبناءً على مبادرة من السلطات الأوكرانية وبطريركية القسطنطينية، تم الاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا ككيان مستقل بعد مباركة بطريرك برثولوميو القسطنطينية الخطوة وذلك بعدما كانت الكنيسة الأوكرانية لأكثر من 3 قرون تابعة للكنسية الأرثوذكسية في موسكو. تبع ذلك وقف الكنيسة الأرثوذكسية الروسية علاقاتها مع بطريركية القسطنطينية بسبب اعتراضها على هذا القرار. بعد ذلك تم الاعتراف بـ "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" من قبل رئيسي كنيسة اليونان وكنيسة الإسكندرية.

هذا وأنهت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في تشرين الأول/أكتوبر 2018 الشراكة القربانية مع بطريركية القسطنطينية. وفي عام 2019، قامت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية بالاعتراف بالرؤساء الأوائل للكنيستين السكندري واليوناني. وفي عام 2020 رئيس كنيسة قبرص. واستجابت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بإعلان قطع الشراكة الإفخارستية مع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية اليونانية والإسكندرانية والقبرصية، الذين يعترفون بالمنشقين ويجتمعون معهم.