ابوردينة: زيادة رقعة الاستيطان محاولة إسرائيلية لتقويض أي محاولة من بايدن لإحياء المفاوضات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2021ء) أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مساء اليوم الأحد قرار السلطات الإسرائيلية بناء حوالي 800 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبر أن تلك القرارات استباقية من قبل الحكومة الإسرائيلية لتقويض جهود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لإعادة إطلاق عملية السلام.

وقال أبو ردينة في بيان حصلت سبوتنيك على نسخة منه: "الاستيطان غير شرعي بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها القرار 2334 الذي حظي بموافقة دولية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية وإنه يهدف فقط إلى تقويض حل الدولتين"​​​.

وأضاف أبو ردينة:" هذه القرارات الإسرائيلية المتتالية هي محاولة استباقية من قبل الحكومة الإسرائيلية لتقويض أي جهد قد تقوم به إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة".

وتابع الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية بتلك القرارات "تستقبل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بالاستيطان".

ودعا الناطق باسم الرئاسة المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري والعاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف ما وصفه  بالتدمير الممنهج والمخطط لحل الدولتين".

واكد ابوردينة أن الاستيطان يدمر أي فرصة لتحقيق السلام العدل والشامل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوعز الاثنين الماضي، للجهات المختصة ببناء حوالي 800 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات من قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس بناء 850 وحدة استيطانية جديدة.

وحذرت المجموعة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، التي تضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا، في بيان صدر عقب اجتماع وزراء خارجيتها بالقاهرة الأسبوع الماضي، من أنشطة الاستيطان الإسرائيلية وتدمير الممتلكات الفلسطينية باعتبارها تهدد بتقويض سبل حل النزاع بين الجانبين على أساس وجود دولتين.

ودعت الدول الأربع "الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تقوض من مستقبل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع"، وإلى "تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بهدف الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك بالقدس الشرقية".

ويمثل الاستيطان الإسرائيلي أحد أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المتوقفة منذ عام 2014.

وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.