إثيوبيا تنفي انتهاك المجال الجوي السوداني وتشير لوجود طرف ثالث وراء التوترات بين البلدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2021ء) نفى رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، انتهاك المجال الجوي السوداني، وذلك تعليقا على إعلان السودان قبل نحو يومين اختراق أجواءه، وذلك في ظل المناوشات والنزاع الدائر على الحدود بين الجارتين الإفريقيتين.

وقال رئيس الأركان الإثيوبي، في حوار الليلة الماضية مع شبكة "في أو أيه" الناطقة باللغة الأمهرية في إثيوبيا، "مزاعم السودان حول انتهاك الطيران الإثيوبي لمجاله الجوي لا أساس لها من الصحة"​​​.

وأضاف جولا "نعتقد أن هناك بعض العناصر داخل الحكومة السودانية تنفذ أجندة طرف ثالث ويقفون وراء التوغل في منطقة كانت تحت سيطرة القوات الإثيوبية"، مشددا على أن اثيوبيا ليست بحاجة للحرب مع السودان بأي حال من الأحوال، "ولكن إذا كان علينا الدخول في حرب، فسيتم ذلك علنا وليس في الخفاء".

ولفت القائد العسكري الإثيوبي إلى أن ""موضوع التوغل السوداني لا يمكن اعتباره احتلالا، وأرضنا لن تضيع".

وأعلن السودان، الأربعاء الماضي، اختراق طائرة عسكرية إثيوبية لأجوائه وأدان هذه الأعمال التي وصفها بـ "العدائية" ومطالبا بعدم تكرارها، وذلك في ظل التوتر على الحدود بين الجارتين الإفريقيتين.

وأكدت الخارجية السودانية أن اختراق المقاتلة الإثيوبية يعد تصعيدا خطيرا وغير مبرر ويمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب بمزيد من التوتر على الحدود.

وعلى إثر ذلك، فرضت سلطة الطيران المدني في السودان، الخميس الماضي، قيودا على حركة الطيران فوق ولاية القضارف، ومنطقتي الفشقة الكبرى والصغرى، الحدوديتين مع إثيوبيا.

كما قام القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأربعاء الماضي، جولة تفقدية لقوات الجيش بالمناطق الحدودية القريبة من دولة إثيوبيا، وذلك وسط التوترات التي تشهدها تلك المنطقة الحدودية بين البلدين.

هذا، وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها تعد من مليشيات إثيوبية مدعومة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميلشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.

يذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وأثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون، قبائل أثيوبية، باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.

كان الجيش السوداني قد بدأ، قبل أسابيع، عمليات لطرد مسلحين غير سودانيين من أراضي منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى سيطرت عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من أديس أبابا، طوال العقود الماضية.

واتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي والمليشيات المدعومة منه، مؤخرا، بنصب كمين لعناصره التي كانت تُمشط محيط جبل أبو طيور الحدودي.