القائم بالأعمال الأميركي يؤكد إن واشنطن لا تدعم فكرة تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 كانون الثاني 2021ء) أكدت الولايات المتحدة أنها لا تدعم فكرة تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، مشيرة إلى أن مخرجات المفاوضات الدائرة بين الحكومة وحركة طالبان في قطر يقررها الأفغان بأنفسهم.

وقال القائم بالأعمال الأميركي، روس ويلسون، عبر حسابه على تويتر، "لم تنادي الولايات المتحدة بحكومة مؤقتة، ومخرجات مفاوضات السلام الأفغانية هي بيد الأفغان، ونؤمن بأن تلك المخرجات ينبغي أن تعكس أمنيات وطموحات الشعب الأفغاني"​​​.

وتابع أن الولايات المتحدة "ملتزمة بإنهاء النزاع في أفغانستان عبر تسوية سياسية تضمن الحفاظ على سيادة ووحدة وديمقراطية ذلك البلد، وبقاءه في سلام مع نفسه ومع جيرانه، مع الحفاظ على المكاسب التي تحققت على مدار 19 عاما".

كان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، قد رفض مؤخرا، في خطاب له، فكرة الخروج من المفاوضات الجارية مع طالبان باتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة، مؤكدا اعتزامه استكمال ولايته الحالية التي بدأها نهاية 2019 وتسليمها لخليفة منتخب بشكل قانوني.

ويرفض غني حديث طالبان عن إقامة نظام إسلامي، وهو النظام الذي لم تحدد الحركة شكلا معينا له، مؤكدا أنه لا تنازل عن النظام الجمهوري القائم.

وكانت وسائل إعلام أفغانية قد ذكرت أن غني لم يلتق بمبعوث الولايات المتحدة للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، الأسبوع الماضي، تعبيرا عن رفضه لمقترح إقامة حكومة مؤقتة، وهو المقترح الذي أعربت طالبان عن تأييده بحسب مصادر بالوفد الحكومي المفاوض نقلت عنهم وسائل الإعلام الأفغانية.

يذكر أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.

وأعلن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الأسبوع الماضي بدء الجولة الثانية من مفاوضات السلام في الدوحة، حيث تجري مناقشة أجندة المحادثات، وسط ترحيب أجنبي بالإعلان باعتباره تطورا إيجابيا.

وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام في العاصمة القطرية.