الاتحاد الأوروبي يحث أنقرة على الانخراط في حوار جاد لحل الأزمة في شرق المتوسط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2021ء) طالب الاتحاد الأوروبي تركيا بتخفيف التصعيد الحالي، ومباشرة حوار جاد لحل الأزمة مع اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط.

وقال الناطق الرسمي باسم مفوضية الشؤون الخارجية، بيتر ستانو، خلال إحاطة إعلامية، اليوم الإثنين، "لقد تحدث الممثل الأعلى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال لقاء افتراضي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التاسع من الشهر الجاري، وشددا على الحاجة لخفض التصعيد"​​​.

وأشار ستانو إلى أن الحل لتخفيف التوترات بين أنقرة من جهة واليونان وقبرص العضوان في التكتل الأوروبي من جهة أخرى في البحر المتوسط، من خلال المفاوضات البناءة،" واتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه".

كما أكد الناطق الرسمي للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، على أن جميع الدول الأوروبية جددوا تأكيدهم على أهمية الحوار مع تركيا وذلك بناء على استنتاجات اجتماعات المجلس الأوروبي الأخيرة،"الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتوقع من أنقرة وتدعم البدء في المحادثات مع جيرانها الأوروبيين لحل أزمة شرقي البحر المتوسط.

ويذكر أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، سيقوم بزيارة رسمية إلى بروكسل، خلال الأسبوع المقبل، في أعقاب المحادثة عن بعد يوم السبت الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة المفوضية الأوروبية والمثل السامي للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي.

وقد اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة المجلس الأوروبي، على فرض عقوبات محدودة ضد أفراد من تركيا مرتبطين بشكل مباشر بالنزاع الدائر حول التنقيب عن موارد الطاقة مع اليونان وقبرص، وقد أرجأت بروكسل المناقشات حول فرض أي عقوبات أكثر صرامة حتى آذار/مارس القادم.

وتتبادل اليونان وتركيا اتهامات بالتوقيع على اتفاقيات غير قانونية لتعيين حدود المناطق البحرية لا تأخذ في الاعتبار مصالح الطرف الآخر.

وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط توترا لافتا على خلفية قيام سفينة تركية بأنشطة التنقيب عن مصادر الطاقة هناك. بينما تقول تركيا أن منطقة التنقيب تقع ضمن جرفها القاري، تؤكد اليونان إن المنطقة ليست في الجرف التركي وأن عمليات التنقيب تنتهك القوانين الدولية.

ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تركيا إلى التهدئة في أكثر من مناسبة والتوقف عن التنقيب في المناطق الخارجة عن حدود مياهها الإقليمية، ودعا الجانبان أطراف النزاع إلى الحوار من أجل حسم الأمر.