مساعد وزير الخارجية الأميركي يشيد بالعلاقات بين بلاده والمغرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2021ء) قال مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد شينكر، إن "العلاقات المغربية الأميركية أضحت قوية أكثر من أي وقت مضى"، وأعرب عن أمله في أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التطور في المستقبل، تزامنا مع دفعة تشهدها العلاقات الثنائية بعد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على منطقة الصحراء وإعلان المغرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأشاد شينكر في تصريح للصحافة بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذكر بأن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة​​​. وقال في هذا الصدد "احتفلنا الأسبوع الماضي بمرور 15 سنة على دخول اتفاقنا رسميا حيز التنفيذ"، و"هناك أزيد من 150 مقاولة أميركية تعمل حاليا بالمملكة المغربية".

وحل مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، السبت، بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء جنوب المغرب، في مستهل زيارته التي يعقد خلالها عدة اجتماعات مع مسؤولين مغاربة لبحث تطوير العلاقات بعد اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء.

وقام المسؤول الأميركي بجولة في مدينة العيون، لاسيما الحي الدبلوماسي الذي يحتضن قنصليات عدد من الدول،  قبل أن يزور مقر بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو"، حيث عقد اجتماعا مع رئيس البعثة الأممية الكندي كولن ستيوارت.

وقال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" إن شينكر سيفتتح غدا الأحد قنصلية أميركية لمدينة الداخلة بالصحراء بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان سابق، إن جولة شينكر تهدف إلى "بحث التعاون الاقتصادي والأمني مع المسؤولين الحكوميين" في كل من الجزائر والمغرب والأردن.

كان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد وقع، الشهر الماضي، على إعلان يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وقال ترامب، عبر حسابه على تويتر وقتذاك، "قمت بالتوقيع على إعلان يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. الحكم الذاتي الذي عرضه المغرب هو العرض الجدي والواقعي الوحيد الذي سيقيم السلم والرخاء".

وبالمقابل رفضت الأمم المتحدة الاعتراف الأميركي، وقالت، عبر ستيفان دوغاريك الناطق باسم أمينها العام، إن "موقف الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية لم يتغير وأنه لا يمكن إيجاد حل للقضية إلا على أساس قرارات الأمم المتحدة".

ويقترح المغرب منح حكم ذاتي واسع للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، ولكن حركة البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978. وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.

وقام الجيش المغربي العام الماضي بعملية عسكرية على مشارف الحدود الجنوبية لطرد عناصر من جبهة "البوليساريو" التي تنادي باستقلال الصحراء عن المغرب، من معبر "الكركرات" الحدودي مع موريتانيا، والذي عمدت عناصر البوليساريو إلى إغلاقه لأكثر من 3 أسابيع، بحجة أنه غير قانوني.