إيران 2020 .. عقوبات أميركية واغتيال سليماني وفخري زادة وتفجيرات وإعدامات

طهران، 30 ديسمبر – (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) ، محمد إسماعيل​​​. شهد عام 2020 في إيران تصعيدا واغتيالات وإعدامات، وتحدّيات على كافة الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية.

وكان اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي؛ من أبرز الأحداث في إيران.

ورغم تعرضت إيران، خلال 2020، لأزمات قوية وضغوط كبيرة؛ إلا أنها أظهرت قدرة نسبية على الصمود.

وشهدت إيران عددا من الانفجارات في بعض الأماكن الحساسة في البلاد، أكبرها في مفاعل "نطنز" النووي.

كما كثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سياسة الضغط القصوى على الجمهورية الإسلامية، بسبب نشاطها النووي؛ واغتال مجهولون كبير علماء إيران النووين محسن فخري زاده.

وكان من بين أبرز الأحداث، إسقاط الحرس الثوري الإيراني، في كانون الثاني/يناير، طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية عن طريق الخطأ.

وفي المقابل، شهد العام تطورا في العلاقات الإيرانية - الروسية، خاصة على صعيد السياسة، والحفاظ على الاتفاق النووي، ومكافحة الإرهاب في سوريا.

أكّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مطلع العام، في 3 كانون الثاني/يناير، اغتيال سليماني، في غارة أميركية باستخدام طائرة مسيرة، استهدفت موكبه في مطار بغداد الدولي.

وأدت هذه العملية إلى توتر العلاقات بشكل كبير بين طهران وواشنطن؛ وبعدها بأربعة أيام ردت إيران باستهداف قاعدة "عين الأسد" العراقية، والتي تضم قوات أميركية.

وأدى سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز "بوينغ 800-737"، بسبب استهدافها بصاروخ أرض - جو إيراني عن طريق الخطأ، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران، في 8 كانون الثاني/يناير الماضي؛ إلى مقتل 176 شخصا من جنسيات مختلفة.

إسقاط الطائرة الأوكرانية، دفع بخروج تظاهرات في العديد من الجامعات الإيرانية تنديدا بما اعتبروه "إهمالا" من النظام، تسبب في إسقاط الطائرة ومقتل عددا من الطلاب الإيرانيين كانوا على متنها. 

الانتخابات النيابية وكورونا

شهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في 21 شباط/فبراير، انتخابات نيابية جديدة في "مجلس الشورى الإسلامي".

وجرت الانتخابات، في ظل أزمة اقتصادية خانقة في البلاد بسبب العقوبات الأميركية؛ وبعد أشهر قليلة من اندلاع احتجاجات كبيرة ضد رفع أسعار الوقود والتوتر مع واشنطن، واستبعاد مئات المرشحين الإصلاحيين من التنافس لصالح الأصوليين.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية، 42.6 بالمئة، وهي بذلك أضعف نسبة إقبال على الانتخابات، منذ قيام الجمهورية الإسلامية في 1979.

وجرت الانتخابات وسط اكتشاف حالات جديدة لفيروس كورونا المستجد، فيما دعا مسؤولي الصحة في البلاد إلى تعليق جميع التجمعات الدينية في مدينة قم؛ وبعد انتهاء التصويت بيوم واحد فقط، تصاعدت أرقام الإصابات والوفيات.

سلسلة الانفجارات

شهدت إيران، نهاية حزيران/يونيو، عدة انفجارات وحرائق متتالية، طالت مراكز عسكرية وصناعية ونووية ومدنية بشكل؛ في حوادث غامضة متكررة، أقلقت النظام  في طهران

وفي 25 حزيران/يونيو انفجر خزان غاز صناعي في بارشين، قرب مجمع عسكري في العاصمة طهران دون وقوع ضحايا.

وهزت انفجارات مهيبة شرق طهران، في 26 حزيران/يونيو؛ وأفادت وسائل إعلام محلية بأن أحد الانفجارات استهدف قاعدة "خجیر" للصواريخ شرق طهران، بالقرب من موقع بارتشين العسكري.

وأدى انفجار قوي هزّ مركزاً طبّياً بشمال طهران، في 30 حزيران/يونيو، إلى مقتل 13 شخصا؛ وفق ما أعلنت إدارة الطوارئ في البلاد.

ووقع انفجار في مجمّع "نطنز" النووي، وسط البلاد، في 2 تموز/يوليو؛ وأدى إلى أضرار جسيمة في المنشأة؛ بحسب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وفيما لم يخلف الانفجار خسائر في الأرواح، أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي، كمال خسروي، أن الجهات الأمنية على علم بسبب وقوع الحادث، إلا أنها لا تنوي التحدث عنه حالياً لاعتبارات خاصة بها.

وأكد رئيس بلدة كهريزك، أمين بابايي، في 7 تموز/يوليو، حدوث انفجار في منطقة باقر شهر، أسفر عن مقتل وإصابة عددا من الأشخاص.

وفي 12 تموز/يوليو، اندلع حريق بمنشأة تابعة لشركة شهيد توندجويان للمواد البتروكيماوية بمدينة ماهشهر، جنوب غرب إيران.

وهز انفجار كبير أحد المصانع المنتجة للمكثفات الغازية في منطقة كاويان الصناعية القريبة من مدينة مشهد شمال شرق البلاد، في 13 تموز/يوليو.

وأفادت وكالة أنباء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأن "الانفجار الذي حدث في الشركة التي تنتج السوائل الغازية القابلة للاشتعال، تسبب في خسائر وأضرار هائلة لهذه الشركة وشركة أخرى مجاورة لها".

اغتيال فخري زاده 

أكدت وزارة الدفاع الإيرانية، في بيان صدر عنها، يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر، اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، بتفجير وإطلاق نار في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند، قرب العاصمة طهران.

واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، إسرائيل باغتيال فخري زادة؛ مؤكدا أن ذلك "لن يبطئ برنامج إيران النووي".

وقال وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، "إن الوزارة توصلت إلى خيوط كثيرة في حادث اغتيال زادة".

وندد المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، باغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين؛ وحث السلطات على "المتابعة الجادة لهذه الجريمة، ومعاقبة مرتكبيها ومن أمر بها".

 إعدام الصحفي المعارض روح الله زم 

أعلنت السلطات الإيرانية، صباح يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر، تنفيذ حكم الإعدام بحق الصحفي المعارض، روح الله زم؛ بتهمة "نشر الفساد في الأرض".

وقالت وكالة "فارس" الإيرانية، "حكم الإعدام نفذ، فجر يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر، بحق روح الله زم، أحد العناصر الرئيسية المناهضة للثورة الإسلامية ورئيس موقع التلغرام [آمد نيوز]، والموجه لأعمال الشغب التي وقعت قبل 3 أعوام في إيران".

وقال الحرس الثوري، الذي أعتقل روح الله زم في عملية معقدة في العراق، "إنه كان موجها من قبل جهاز الاستخبارات الفرنسية، ويتلقى الدعم من أجهزة استخبارات أميركية وإسرائيلية؛ وعلى صلة بأجهزة استخبارات أخرى".