روحاني: أردوغان لم يقصد الإساءة لوحدة الأراضي الإيرانية والمسألة انتهت

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2020ء) أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان لم يقصد التدخل في شؤون طهران الداخلية أو الإساءة لوحدة أراضيها، لافتا إلى أن توضيحات أنقرة كافية، وأن المسألة انتهت.

وقال روحاني، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين إن "وزير الخارجية التركي ومسؤولون أتراك آخرون أكدوا لنا أن أردوغان لم يكن يقصد شيئا من قراءته الأبيات الشعرية التي أثارت تلك الحساسية"​​​.

وأضاف أن "توضيحات أنقرة في هذا الشأن كانت كافية، والمسألة انتهت".

هذا وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، لنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال اتصال هاتفي، السبت الماضي، أن أردوغان، لم يكن على دراية بالحساسية التي تثيرها القصيدة الشعرية التي ألقاها خلال زيارته أذربيجان مؤخرًا، وأثارت خلافًا بين البلدين لما اعتبرته طهران تعزز روح الميول الانفصالية بين أبناء الأقلية الأذرية في إيران.

وقال بيان صدر عن الخارجية الإيرانية، السبت الماضي، إن "وزير الخارجية التركي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني جواد ظريف  أكد على العلاقات الوثيقة والودية بين إيران وتركيا وسياسة حسن الجوار الراسخة التي تنتهجها أنقرة تجاه طهران، مؤكدا أن الرئيس التركي يحترم السيادة الوطنية الإيرانية، ولم يكن على دراية بالحساسيات المحيطة بالقصيدة المرتلّة التي ألقاها أمام الجيش الأذري، وأعتقد أنها متعلقة فقط بناغورنو قره باغ، ولهذا السبب قرأها في حفل باكو".

من جهته، أكد ظريف على "أهمية العلاقات الودية والعلاقات الصادقة بين الرئيس التركي وكبار المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية". كما عبر ظريف عن أمله في أن "تكون العلاقات الثنائية في إطار الثقة المتبادلة".

هذا وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أعلن الجمعة الماضية، أنه تم استدعاء السفير التركي لدى إيران ردا على "التصريحات التدخلية وغير المقبولة" التي أدلى بها أردوغان خلال زيارته العاصمة الآذرية باكو.

وقال زاده: "تم استدعاء السفير التركي لدى طهران، وتقديم احتجاج شديد اللهجة على تصريحات الرئيس أردوغان وطالبت الخارجية بتفسير فوري من الحكومة التركية على هذه التصريحات".

وتم إبلاغ السفير التركي أن عصر الادعاءات وإمبراطوريات الترويج للحرب والتوسعية قد انتهى.

وشدد المتحدث باسم الخارجية التركية، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسمح لأحد بالتدخل في وحدة أراضيها، ولن تساوم على ذرة واحدة من أمنها القومي.

وألقى أردوغان خلال زيارته أذربيجان، قصيدة لشاعر إيراني من أصل أذربيجاني تتحدث عن تقسيم أرض أذربيجان بين روسيا وإيران في القرن التاسع عشر.

القصيدة أثارت مخاوف طهران من أن تعزز تصريحات أردوغان الميول الانفصالية بين أبناء الأقلية الأذرية في إيران.