تركيا تنتظر وفاء الاتحاد الأوروبي بوعده بمنح أنقرة عضوية كاملة فيه وليس فرض عقوبات-أردوغان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2020ء) أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن تركيا تنتظر من الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعده بمنح أنقرة عضوية كاملة فيه وليس فرض عقوبات، معربا عن أسفه لزيادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التهديدات بفرض عقوبات على تركيا في الفترة الأخيرة.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة: "إن زيادة الأقوال بفرض عقوبات على تركيا في الولايات المتحدة وأوروبا مؤسفة للغاية، نحن ننتظر من الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعده بمنح أنقرة العضوية الكاملة في الاتحاد والذي يماطل فيه منذ سنوات وليس فرض عقوبات علينا"​​​.

وأضاف: "كما ننتظر من الولايات المتحدة الأميركية دعمنا في الكفاح الذي نخوضه ضد المنظمات الإرهابية والقوى التي لديها حسابات في المنطقة".

ونوه أردوغان إلى أن" تركيا ليست بلدا يجري وراء الصراع والتوتر مع دول الجوار أو البلدان أخرى" موضحا: "لكن هذا لا يعني التزام الصمت أمام انتهاك حقوق شعبنا وبلدنا وسيادتنا".

وأشار إلى أن: "تركيا تقوم بأعمال متعددة الأبعاد في جغرافيا تمتد من ليبيا إلى شرق البحر المتوسط ومن سوريا إلى القوقاز".

وفيما يتعلق بمسألة ناغورني قره باغ قال أردوغان: "النصر الذي تحقق في قره باغ له معان سياسية وعسكرية ودبلوماسية هامة" مشيرا إلى أنه "من الآن فصاعداً سيتم تأسيس وضع جديد يقوم على السلام بدلاً من الصراع والتعاون بدلا من التوتر وحسن الجوار بدلاً من العداوة في منطقة قره باغ".

وأكد أن "قره باغ لم يعد يعني صراعا مجددا، بل هو انتصار الحق على الباطل" لافتا إلى أن "تحرير قره باغ فتح حقبة جديدة في منطقة القوقاز".

يشار إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا في قمتهم التي عقدت في 10 و11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري فرض عقوبات على تركيا بسبب النزاع في شرق المتوسط.

واتفق قادة أوروبا على عقوبات محدودة على أشخاص من تركيا مرتبطين بنزاع التنقيب في شرق المتوسط مع اليونان وقبرص مع تأجيل خطوات أشد حتى آذار \ مارس المقبل.

وتأتي العقوبات الأوروبية بالتزامن مع مشروع قانون أقره الكونغرس الأمريكي يهدف لفرض عقوبات كاتسا على تركيا بسبب منظومة أس 400 الروسية.